تدعو الله كثيرا ولم يستجب لها فصارت تشك بأن والدها يطعمها من الحرام
السؤال : لي مدّةٌ طويلة وأنا أدعو بدعاءٍ في كلّ أوقات الاستجابة، وبعد كلّ فريضة، وفي قيام الليل، أُردِّد هذا الدعاء، ولكن إلى الآن لم يُستجَب لي، فبدأتُ أشكّ في الأمر، وتساءلت: لعلّ والدي يُدخل علينا مالًا حرامًا -كالرِّبا أو غيره- لا أدري،
تصوير Mr.Husame-shutterstock
ولستُ متأكدة. فهل إذا أطعم الأب أولاده من مالٍ حرام، لا تُستجاب دعواتهم، رغم أنهم لا يعلمون إنْ كان المال حلالًا أم حرامًا؟ وجزاكم الله خيرًا.
الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي -أولاً- أنه لا يجوز لك سوء الظن بأبيك، ولا اتهامه بأنه يأكل مالاً حرامًا من غير بينة على ذلك، إذ الأصل في المسلم السلامة وتحري الحلال، ثم إن تأخر استجابة الدعاء لا يلزم أن يكون لهذا السبب، بل قد يكون ذلك لحكمة أخرى يعلمها الله تعالى، وقد يكون لما لك في تأخير الإجابة من المصلحة، وأنت لا تعدمين بدعائك خيرًا بكل حال.
واستجابة الدعاء ليست منحصرة في حصول المدعو به، بل قد يستجاب بأن يصرف عنك من السوء مثل ما دعوت به، أو يدخر لك ثوابه يوم القيامة .
وعلى تقدير أن الوالد يكتسب من الحرام، فإن للولد العاجز عن الكسب أن يأكل من مال والده المختلط، وله أن يأكل من مال والده المحرّم بقدر حاجته، ولا يضره ذلك، ولا يؤثر في استجابة دعائه، والله أعلم.
من هنا وهناك
-
أحكام الوصية لأحد الأولاد، وهبة شيء من الأملاك لبعضهم دون بعض
-
تقيؤ الرضيع اللبن لا يمنع التحريم، والمعتبر في الرضعة المشبعة
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
حكم من ضمن لفظ الطلاق في كلامه ولم ينوِ إيقاعه
-
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يصدر فتوى حول حكم رفع إيجارات العقارات أضعافًا مضاعفة في ظل حاجة الناس إليها
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
المرجع في تحديد قيمة البيت الذي يُراد شراؤه وسداد ثمنه
-
حكم الغرامة على عمليات الشراء المرفوضة بسبب عدم توفر رصيد في البطاقة
-
أحكام شراء منزل كان يطلق عليه قديما (بيت الوقف) وكيفية التصرف فيه
-
تفنيد قول من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين





أرسل خبرا