المفاضلة بين طلب العلم وصوم التطوع
السؤال : هل يُفضَّل ترك صيام ستة من شوال، أو صيام التطوّع عمومًا، إذا كنت لا أقوى على طلب العلم عند صيامي؟ وأنا إذا صمت، أنام كثيرًا، ويتغيّر نظام نومي، علمًا بأنني أتناول علاجًا يتطلّب النوم في وقتٍ معيّن.

تصوير: Meeko Media-shutterstock
الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يزيدك حرصًا على الخير، وأن يعينك عليه، وأن يتقبل منّا ومنك جميع الطاعات والقربات.
ثم إذا أمكنك الجمع بين صيام النافلة، والاشتغال بطلب العلم النافع، فهذا أكمل، وأولى، وإلا فالأفضل في حقك الاشتغال بطلب العلم من صيام الست من شوال، أو غيرها من صيام التطوع.
قال ابن رجب في لطائف المعارف: وكذلك تعلم العلم النافع وتعليمه أفضل من الصيام، وقد نص الأئمة الأربعة على أن طلب العلم أفضل من صلاة النافلة، والصلاة أفضل من الصيام المُتطوَّع به، فيكون العلم أفضل من الصيام بطريق الأولى. اهـ.
وقال في البغوي في التهذيب: وقال الشافعي -رضي الله عنه-: طلب العلم أفضلُ من صلاة النافلة. اهـ.
وقال البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى: عن الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي يقول: ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله -عزَّ وجلَّ-. اهـ.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
أحكام الوصية لأحد الأولاد، وهبة شيء من الأملاك لبعضهم دون بعض
-
تقيؤ الرضيع اللبن لا يمنع التحريم، والمعتبر في الرضعة المشبعة
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
حكم من ضمن لفظ الطلاق في كلامه ولم ينوِ إيقاعه
-
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يصدر فتوى حول حكم رفع إيجارات العقارات أضعافًا مضاعفة في ظل حاجة الناس إليها
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
المرجع في تحديد قيمة البيت الذي يُراد شراؤه وسداد ثمنه
-
حكم الغرامة على عمليات الشراء المرفوضة بسبب عدم توفر رصيد في البطاقة
-
أحكام شراء منزل كان يطلق عليه قديما (بيت الوقف) وكيفية التصرف فيه
-
تفنيد قول من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين





أرسل خبرا