هل سفر البنت بالرغم من رفض أمها يُعَدُّ عقوقًا؟
السؤال: أنا أم لشابين يدرسان في الجامعة، وأنا مطلقة، وقد تكفَّلت بهما منذ طفولتهما. والآن أصبحت الحياة في غلاء لا طاقة لي به. أود السفر للخارج للعمل، وأمي تمنعني.

صورة للتوضيح فقط - تصوير: Friends Stock - shutterstock
مع العلم أن عمري 48 سنة. فهل لو سافرت أكون عاقة لها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان في سفرك تضييع لأمّك لكونها بحاجة إلى بقائك معها؛ فلا يجوز لك تركها. وإذا منعتك من السفر في هذه الحال، فلا يجوز لك مخالفتها، وإلا كنت عاقَّة لها.
أمّا إذا لم يكن في سفرك تضييع لأمك، وكنت بحاجة لهذا السفر؛ فلا تكونين عاقَّة لأمك بسفرك، ولا تأثمين به إذا كان السفر في ذاته جائزا شرعا.
وقد نص أهل العلم على جواز سفر الولد بدون إذن والديه لطلب الرزق الذي يحتاجه.
ونصيحتنا لك على كل حال أن تطيعي أمّك، وتبقي معها؛ فبرّك بأمّك، وقُربك منها، وإحسانك إليها؛ من أحبّ الأعمال إلى الله، وأعجلها ثوابًا، وأرجاها بركة في الرزق والعمر.
ففي الأدب المفرد للبخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: إِنِّي لَا أَعْلَمُ عَمَلًا أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- مِنْ بِرِّ الْوَالِدَةِ.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
أحكام الوصية لأحد الأولاد، وهبة شيء من الأملاك لبعضهم دون بعض
-
تقيؤ الرضيع اللبن لا يمنع التحريم، والمعتبر في الرضعة المشبعة
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
حكم من ضمن لفظ الطلاق في كلامه ولم ينوِ إيقاعه
-
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يصدر فتوى حول حكم رفع إيجارات العقارات أضعافًا مضاعفة في ظل حاجة الناس إليها
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
المرجع في تحديد قيمة البيت الذي يُراد شراؤه وسداد ثمنه
-
حكم الغرامة على عمليات الشراء المرفوضة بسبب عدم توفر رصيد في البطاقة
-
أحكام شراء منزل كان يطلق عليه قديما (بيت الوقف) وكيفية التصرف فيه
-
تفنيد قول من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين





أرسل خبرا