في ظل الضيق الاقتصادي.. مشروع خيري لدعم مئات الطلاب في طمرة بالحقائب والقرطاسية
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد من العائلات، يواصل مشروع "السوق الخيري المجاني" في مدينة طمرة، نشاطه الإنساني الفريد، حيث يوفر للعائلات المستورة المواد التموينية،
رائد ادريس يتحدث عن مشروع ‘السوق الخيري المجاني‘ في طمرة
الخضار، الفواكه، اللحوم، وكل ما تحتاجه الأسرة من مستلزمات أساسية دون أي مقابل مادي. ومع اقتراب العام الدراسي الجديد، أطلق المبادرون إلى المشروع، حملةً خاصة، لتوزيع القرطاسية والحقائب المدرسية، دعمًا للطلاب وعائلاتهم في بداية السنة الدراسية.
وقال رائد أدريس، أحد المبادرين الرئيسيين للمشروع في حديث لموقع بانيت وقناة هلا: "أقمنا هذا المشروع قبل أربع سنوات ونصف، بعد جائحة كورونا، حين لاحظنا التدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية للكثير من العائلات. بدأنا حينها بتوزيع المواد الغذائية بشكل منتظم، وبتنا اليوم نصل إلى نحو ألف عائلة تتوافد إلينا كل يوم خميس."
وأضاف: "في كل يوم توزيع، نوفر تشكيلة واسعة من المواد الغذائية الأساسية، تشمل الخضروات، الفواكه، الخبز، الأجبان، وغيرها. العائلات تأتي لتأخذ ما تحتاجه مجانًا، دون أي مقابل." وتابع: "أقمنا المشروع داخل المركز الجماهيري، ولا زال مستمرًا حتى اليوم.
وبمناسبة العودة إلى المدارس، أطلقنا مشروعًا جديدًا لدعم الطلاب، بعد أن لمسنا حجم الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها العديد من العائلات، حتى قبل اندلاع الحرب. العديد من الأهالي توجهوا إلينا وطلبوا المساعدة، فقررنا أن نبادر إلى تأمين كل ما يلزم الطالب للعام الدراسي."
"تلقينا دعمًا كبيرًا"
وأوضح إدريس: "تلقينا دعمًا كبيرًا من رجال أعمال من مدينة طمرة، وكذلك من المجتمع اليهودي، حيث تبرعوا بحقائب مدرسية، وقرطاسية، وأقلام، وكل ما يحتاجه الطالب خلال السنة الدراسية. الوضع الاقتصادي اليوم صعب جدًا، وهناك عائلات لديها ثلاثة أو أربعة أو حتى خمسة أبناء، مما يجعل تلبية متطلبات المدرسة عبئًا ثقيلًا."
وأكد: "هذه الحملة جاءت لتخفيف هذا العبء. كثير من العائلات تتواصل معنا وتطلب المساعدة لتجهيز أبنائها للمدرسة. ومن خلال هذه المبادرة، نحاول أن نغطي ما أمكن. الأوضاع الاقتصادية الصعبة، خاصة في السنوات الأربع الأخيرة، ومع الحروب المتكررة، جعلت القدرة الشرائية للعائلات العربية تتراجع بشكل ملحوظ."
وأشار إلى "أنه حتى الآن، تمكنوا من دعم 300 طالب، حيث تشمل المساعدة توزيع حقائب مدرسية، دفاتر، أقلام، مساطر، محايات، وغيرها من المستلزمات. وتتراوح قيمة الحقيبة الواحدة بين 250 إلى 300 شيكل، يحصل عليها الطالب مجانًا."
"حتى المساهمة البسيطة يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا"
واختتم رائد إدريس حديثه قائلًا: "حتى المساهمة البسيطة يمكن أن تصنع فارقًا كبيرًا. إذا استطعنا مساعدة كل عائلة حتى ولو بمتطلبات طالب واحد فقط، نكون قد خففنا عنهم ما يعادل 30% من العبء. المشروع أثبت نجاحه، وهناك رغبة متزايدة من الناس في التبرع والمشاركة. دخول المدارس بات همًا ثقيلًا على العائلات، خاصة تلك ذات الدخل المحدود. ونحن مستمرون في هذا الطريق، وسنبذل كل جهد ممكن لنساعد أكثر، وندعم أكبر عدد ممكن من العائلات."
من هنا وهناك
-
المهندس إبراهيم حجازي من طمرة يتحدث عن التعليم الفني وتصميم النُصُب والأعمال البيئية ذات الطابع الثقافي
-
رئيس اتحاد أرباب الصناعة: نرحب بالتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار ويجب العمل على تحقيق استقرار اقتصادي
-
أكثر من 35 ألف مستجم يقضون عطلة نهاية الأسبوع في شواطئ طبريا
-
التجمع: نبارك الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزّة
-
رئيس بلدية الطيبة يلتقي طلاب صفوف العاشر من مدرسة عمال الإخوة الشاملة
-
الحركة العربية للتغيير: ‘نبارك إنهاء حرب الإبادة ونحذّر من خطر تفجير الأوضاع في الضفة الغربية‘
-
في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة: نشطاء سلام إسرائيليون يلتقون الرئيس الفلسطيني في رام الله
-
الخبير الاقتصادي محمد بقاعي يتحدث عن كيفية موازنة الأسرة بين الدخل والمصروفات
-
آلاف الزوار في المحميات الطبيعية والحدائق العامة خلال عطلة نهاية الأسبوع
-
دفء مؤقت قبل عودة الخريف: ارتفاع طفيف اليوم وأمطار محتملة بداية الأسبوع
أرسل خبرا