مقال: جودة الحياة ... نمط حياة تأخر، ولكن الى متى؟
إن المتتبع لتطورات الحياة العصرية بمفهومها الإيجابي يدرك جيداً أن أسلوب تعاملنا مع متطلبات الحياة لم يعد كما كان، على سبيل المثال تعاملنا مع الطعام الذي نأكل،
بلال سعيد حسونة - صورة شخصية
المشروبات التي نشرب، ساعات النوم التي نحتاج، الرياضة التي لا مفر منها، الطبيعة الخلابة والأرياف الساحرة بجمالها والتي لم نعد نراها إلا على شاشات التلفاز. إن كثرة الامراض في السنوات الأخيرة ما هي إلا نتيجة إهمالنا لهذه المتطلبات واستهتارنا بها. ما أدى الى ازدياد الامراض خصوصا السرطان والسكري والسمنة.
بات من المسلّمات أن الهواء الذي نتنفس لم يعد نقياً كما كان، وأن المحتويات الكيماوية دخلت في تصنيع أصناف الطعام الذي نأكل، حتى المياه الصحية فنحن لا نحصل عليها في كل مكان، نعاني من الكسل القاتل بسبب استعمالنا للسيارات في كل مشوار نذهبه، ومن الضحية؟ صحّتنا. لنرى سوياً كيف أصبح نمط حياتنا اليوم مختلفاً عما كان قبل نحو خمسين سنة:
الخمول شبه الدائم، حيث أن كثير من الناس اليوم يشعرون بالغثيان والخمول أغلب الأوقات.
المزاج العكر وعدم الرضا عن أي شيء.
الشعور الدائم باليأس والملل رغم كثرة وسائل الراحة وتعددها.
إستعمال الأدوية والعقاقير بشكل كبير حتى في فئة الشباب.
ضعف مناعة الجسم في مقاومة الامراض. فترانا واطفالنا نمرض مراراً وتكراراً رغم أننا أخذنا كل التطعيمات في سني الطفولة.
السمنة التي باتت أحد المسببات الرئيسية للوعكات الصحية.
الوفاة بسبب تدهور الوضع الصحي المفاجئ.
إذن ما العمل، حسب اعتقدي يكمن الحل في تغيير نمط الحياة السيء والتوجه الى جودة الحياة، ليس الأمر صعباً ولكن يجب التوجه الى الأمور الاتية:
الأكل الصحي، إذهبوا الى اخصائية التغذية إذا تعسر عليكم ذلك.
توقفوا عن التدخين والكحول والسموم.
ناموا باكراً واستيقظوا باكراً وناموا ساعات كافية.
مارسوا الرياضة أقلها رياضة المشي، واذهبوا الى صالات اللياقة.
إذهبوا الى الطبيعة: شواطئ، سهول، جبال الخ. فهذا هام لصحتكم النفسية.
إذهبوا الى صندوق المرضي لإجراء الفحوصات الطبية الدورية، سيقرر لكم ذلك طبيب العائلة، إسالوه.
إبتعدوا عن الغضب والتوتر فهو قاتل للصحة.
الى متي سنبقى نركض وراء العمل واللهو ونهمل أنفسنا؟ ألم يحن الوقت أن نحافظ على صحتنا الجسمانية والنفسية؟ من الضروري والهام البحث عن نمط حياة صحي لأنه هام من أجل الإبتعاد عن الامراض الصحية والنفسية، صدقوني أنه مع مرور الوقت سوف تصبح هذه النصائح ضمن عاداتكم اليومية التي سوف لن تستغنوا عنها، قليل من الصبر والايمان بالذات وستصلون الى جودة الحياة التي تستحقونها، لا تجعلوا شيئا يمنعكم من هذا التوجه، لا تبخلوا على أنفسكم. وصدقوني ... "صحتكم بالدنيا".
من هنا وهناك
-
المحامي زكي كمال يكتب : ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ !
-
د. جمال زحالقة يكتب : بعض تطوّرات 2024 - غزّة وأمور أخرى
-
من أجل الجيبة والبيئة والمجتمع: كيف نقلّص من هدر الطعام ؟
-
مقال: ‘حتى نلتقي .. مطر وشوك‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال : هل إذا صمتت المدافع يعلو صوت الفقراء؟
-
كمال إبراهيم يكتب : الحرب التي لا تنتهي
-
‘ التسامح لغة السعادة ‘ - بقلم: د . غزال أبو ريا
-
الخبير الاقتصادي اياد شيخ أحمد يكتب : نسبة الفقر بين الأسر العربيّة بلغت 42% عام 2023
-
‘ اتحاد المجرة ‘ - بقلم : الكاتبة السعودية دارين المساعد
-
‘ أجراس كنائس وأنوار ميلاد حزينة ‘ - بقلم : معين ابوعبيد من شفاعمرو
أرسل خبرا