إصابة الشخص حسن الوجه بالعين من كثرة النظر إليه
السؤال: هل يصاب الشخص حسن الوجه بالعين عن طريق النظر إليه بكثرة؟

صورة للتوضيح فقط - تصوير:iStock-skynesher,
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاستحسان الصورة قد يكون من دواعي الإصابة بالعين، وقد حدث ذلك لأحد الصحابة، وهو سهل بن حنيف -رضي الله عنه-، وقد أوردنا قصته في الفتوى: 73744.
وقد ذكر أهل العلم السبل التي يمكن أن يتقي بها حسن الوجه الإصابة بالعين، فإضافة إلى تحصين النفس بذكر الله عز وجل، العمل على منع ما يمكن أن يكون سببًا لاستثارة العين، قال تعالى عن يعقوب -عليه السلام- يخاطب أبناءه: وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ {يوسف:67}، قال السعدي: ذلك أنه خاف عليهم العين؛ لكثرتهم، وبهاء منظرهم؛ لكونهم أبناء رجل واحد... اهـ.
وكذلك ينبغي العمل على إخفاء بعض مظاهر الحسن قدر الإمكان، قال ابن القيم: فصل: ومن علاج ذلك -العين- أيضًا، والاحتراز منه: ستر محاسن من يخاف عليه العين بما يردّها، كما ذكر البغوي في كتاب شرح السنة: أن عثمان -رضي الله عنه- رأى صبيًّا مليحًا، فقال: دسموا نونته؛ لئلا تصيبه العين، ثم قال في تفسيره: ومعنى دسّموا نونته: أي: سوّدوا نونته، والنونة: النقرة التي تكون في ذقن الصبي الصغير، ومن هذا أخذ الشاعر قوله:
ما كان أحوج ذا الكمال عيب يوقيه من العين. اهـ.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
أحكام الوصية لأحد الأولاد، وهبة شيء من الأملاك لبعضهم دون بعض
-
تقيؤ الرضيع اللبن لا يمنع التحريم، والمعتبر في الرضعة المشبعة
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
حكم من ضمن لفظ الطلاق في كلامه ولم ينوِ إيقاعه
-
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يصدر فتوى حول حكم رفع إيجارات العقارات أضعافًا مضاعفة في ظل حاجة الناس إليها
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
المرجع في تحديد قيمة البيت الذي يُراد شراؤه وسداد ثمنه
-
حكم الغرامة على عمليات الشراء المرفوضة بسبب عدم توفر رصيد في البطاقة
-
أحكام شراء منزل كان يطلق عليه قديما (بيت الوقف) وكيفية التصرف فيه
-
تفنيد قول من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين





أرسل خبرا