سيارات أجرة بدون سائق (روبوتاكسي) تجوب شوارع السعودية قريبا
تسير المملكة العربية السعودية بخطوات ثابتة نحو مستقبل النقل الذكي، حيث تستعد لإطلاق سيارات أجرة ذاتية القيادة داخل المدن، في خطوة تعكس طموحًا كبيرًا ورؤية
سيارات أجرة بدون سائق (روبوتاكسي) تجوب شوارع السعودية قريبا
واضحة لترسيخ ريادتها في هذا المجال المتسارع. فقد أعلنت الهيئة العامة للنقل (TGA) عن بدء استقبال طلبات الشركات المحلية والعالمية الراغبة في المشاركة في تجربة “الروبوتاكسي”، وهي مبادرة تجريبية تهدف إلى استشراف ملامح النقل الحضري في السنوات المقبلة.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه المبادرة ليست مجرد تجربة تقنية، بل امتداد عملي لتبني تقنيات القيادة الذاتية على أرض الواقع، من خلال منح التراخيص لشركات قادرة على تقديم حلول مبتكرة تضع سلامة الركاب وكفاءة التشغيل في المقام الأول، ضمن بيئة تنظيمية وتجريبية مدروسة بعناية. كما أوضحت أن استقبال الطلبات سيتم عبر نموذج إلكتروني يتضمن تعبئة “وثيقة التقديم” باستخدام رمز الاستجابة السريع (QR Code)، ليتم بعد ذلك تقييمها وفق معايير فنية دقيقة.
ولضمان نجاح المشروع، وضعت الهيئة مجموعة من الاشتراطات الصارمة، من أبرزها:
السلامة والأمن السيبراني: تزويد المركبات بأنظمة متطورة تحمي الركاب والمشاة، مع قدرات عالية للتصدي للهجمات الإلكترونية وحماية البيانات الشخصية.
الجاهزية للعمل في البيئة المحلية: إثبات قدرة المركبات على التعامل بكفاءة مع مناخ المملكة القاسي بما فيه الحرارة المرتفعة والعواصف الغبارية.
التوطين والتدريب: وضع خطط واضحة لتأهيل الكفاءات الوطنية على تشغيل هذه المركبات وصيانتها.
البنية التحتية: توفير مراكز تحكم ومراقبة متكاملة تضمن استمرارية الخدمة بكفاءة.
الامتثال التنظيمي: الالتزام التام باللوائح الخاصة بالنقل البري وحماية البيانات.
ولا تتوقف أهمية هذه الخطوة عند حدود تطوير خدمات النقل، بل تتعداها لتنعكس على حياة الناس ومدنهم بشكل مباشر:
تقليل الحوادث المرورية من خلال تقليص الأخطاء البشرية، المسؤولة عن أكثر من 85% من الحوادث.
رفع كفاءة المدن عبر تقليل الازدحام وتحسين انسيابية حركة المرور بفضل أنظمة تشغيل ذكية مركزية.
توسيع فرص التنقل بتوفير وسائل نقل أكثر سهولة وراحة لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
اقتصاديًا، يتماشى هذا التوجه مع ديناميكية السوق العالمية، حيث تشير التوقعات إلى أن صناعة المركبات ذاتية القيادة ستتجاوز مئات المليارات من الدولارات بحلول عام 2026، بمعدل نمو سنوي يفوق 18%. ومع المشاريع العملاقة مثل “نيوم” و”ذا لاين”، تبدو المملكة في موقع مثالي لتبني هذه التقنيات على نطاق واسع، لتترسخ مكانتها مركزًا عالميًا للابتكار والتطوير، وشريكًا محوريًا في رسم ملامح مستقبل النقل.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Scharfsinn- shutterstock
من هنا وهناك
-
هل يكفي الشكل الجديد لإنقاذ سيارة نيسان سنترا 2026 رغم المحرك القديم؟
-
زيادة في سعر كيا سورينتو 2026 … لكن هل تستحق المزايا الجديدة؟
-
نيسان ستقدم نظام برو بايلوت جديدة مع ذكاء اصطناعي في عام 2027
-
المستقبل الغامض أمام صناعة السيارات في الصين
-
قرار جريء نيسان تغلق استوديوهات التصميم بأمريكا والبرازيل لرسم مستقبل أسرع
-
من ميونيخ إلى العالم … كوبرا تندايا تعلن لغة تصميمها الجديدة
-
أغلى سيارة بوجاتي في التاريخ والوحيدة في العالم تبحث عن مالك جديد
-
عشرون عاماً من المجد … بوغاتي فيرون تعود إلى الواجهة باحتفال استثنائي
-
ثورة بمخالفات السير في البلاد: إجراء غير مسبوق سيغيّر كل ما تعرفه عن الغرامات!
-
مرسيدس تحسم الجدل حول استخدام محركات بي إم دبليو في سياراتها
التعقيبات