الشيخ رائد بدير رئيس دار الإفتاء والبحوث الإسلامية 48: ‘القتل بالتجويع حرام في جميع الديانات السماوية‘
قال الشيخ رائد بدير رئيس دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني 48 في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : " الانتقام بالتجويع حتى الموت أو القتل بالتجويع أو سياسة التجويع حتى الموت نهج محرَّم
قصف اسرائيلي في قطاع غزة - الفيديو للتوضيح فقط -تصوير الجيش الاسرائيلي
حسب الديانات السماوية جميعها دون استثناء، ومحرَّم حسب المواثيق والقوانين الدولية، وهو نهج اتبعته حكومة قريش التي كان يرأسها أبو جهل في الجاهلية الأولى بعدما بطشت في المسلمين وقتلت منهم من قتلت، وبعدما انهزمت أمام الرأي العالمي العادل والمتمثِّلة بسقوط رواية حكومة قريش الكاذبة والمضلِّلة في مجلس النجاشي، وانتصار رواية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث شعرت حكومة قريش بالإفلاس والهزيمة فلجأت إلى أسلوب على عكس عادة كرم العرب، ألا وهو التجويع حتى الموت كوسيلة ضغط. فاجتمعت في دار الندوة، وبعد التشاور قررت حكومة أبو جهل حصار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شِعب أبي طالب وتجويعهم ومقاطعتهم، واتفقوا أن يكتبوا كتابًا يتعاهدون فيه على بني هاشم، وبني المطلب، على أن لا يُنكِحوا إليهم ولا يُنكِحوهم، ولا يبيعوهم شيئًا، ولا يبتاعوا منهم. فلما اجتمعوا لذلك كتبوه في صحيفة، ثم تعاهدوا وتواثقوا على ذلك، وتقاسموا بآلهتهم على الوفاء بما كتبوا، ثم علَّقوا الصحيفة في جوف الكعبة توكيدًا على أنفسهم، حتى تأخذ صحيفتهم بعدًا دينيًا. واستمر ذلك ثلاث سنوات حتى مات من مات من الجوع، وقد عمدوا في شِعب أبي طالب إلى أكل العشب وورق الشجر وجلود الحيوانات الميتة، وقد تحشَّفت جلودهم تحشُّف جلدِ الحيةِ عنها " .
واضاف الشيخ رائد بدير : " أمام هذا المشهد المُروِّع انتفضت قبائل الجاهلية الأولى من غير المسلمين ضد هذه الصحيفة تحت قيادة هشام بن عمرو بن الحارث، زهير بن أبي أمية، والمطعم بن عدي، وأبو البختري بن هشام، وزمعة بن الأسود، حتى قاموا بكسر الحصار وإلغاء الصحيفة حفاظًا على هيبة العرب وسمعتهم في الكرم والعطاء. فلا قانونًا، ولا إجراء، ولا صحيفة، ولا ميثاقًا يمكن أن يكون له شرعية حينما يتعلَّق بتجويع الناس حتى الموت، فهذا محرَّم في القرآن، والتوراة، والإنجيل، والزبور، ومحرم في المواثيق الدولية في زماننا المعاصر. وقد لجأت حكومة أبو جهل في الجاهلية الأولى إلى هذا الإجراء حينما انهزمت محليًا، وإقليميًا، وعالميًا، فسقطت الصحيفة وسقط بعدها من أوجدها " .
وختم الشيخ رائد بدير البيان: " ونحن في الجاهلية الثانية، وهي أشد من الجاهلية الأولى، ولا خلاف على هذا الكلام بعد اليوم، مما شهدنا ما يحدث في غزة من موت الأطفال والشيوخ من الجوع، ومما شهدنا من إذلال الناس من أجل لقمة العيش، وحتى قتلهم، فجاهلية زماننا أشد من جاهلية زمان أبي جهل، وحتى الآن لم يقم بعد هشام بن عمرو بن الحارث، زهير بن أبي أمية، والمطعم بن عدي، وأبو البختري بن هشام، وزمعة بن الأسود" .
(Photo by Ali Jadallah/Anadolu via Getty Images)
من هنا وهناك
-
المهندس إبراهيم حجازي من طمرة يتحدث عن التعليم الفني وتصميم النُصُب والأعمال البيئية ذات الطابع الثقافي
-
رئيس اتحاد أرباب الصناعة: نرحب بالتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار ويجب العمل على تحقيق استقرار اقتصادي
-
أكثر من 35 ألف مستجم يقضون عطلة نهاية الأسبوع في شواطئ طبريا
-
التجمع: نبارك الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزّة
-
رئيس بلدية الطيبة يلتقي طلاب صفوف العاشر من مدرسة عمال الإخوة الشاملة
-
الحركة العربية للتغيير: ‘نبارك إنهاء حرب الإبادة ونحذّر من خطر تفجير الأوضاع في الضفة الغربية‘
-
في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة: نشطاء سلام إسرائيليون يلتقون الرئيس الفلسطيني في رام الله
-
الخبير الاقتصادي محمد بقاعي يتحدث عن كيفية موازنة الأسرة بين الدخل والمصروفات
-
آلاف الزوار في المحميات الطبيعية والحدائق العامة خلال عطلة نهاية الأسبوع
-
دفء مؤقت قبل عودة الخريف: ارتفاع طفيف اليوم وأمطار محتملة بداية الأسبوع





أرسل خبرا