علاقات عامة - جمعية ‘سمانا‘ تقود دمجا غير مسبوق للنساء البدويات من الشمال في مناصب رئيسية في الهايتك
31-07-2025 12:45:50
اخر تحديث: 31-07-2025 15:50:00
"علاقات عامة"
في ذروة التباطؤ في قطاع التكنولوجيا: جمعية "سمانا" التابعة لصندوق بورتلاند تقود دمجًا غير مسبوق للنساء البدويات من الشمال في مناصب رئيسية في صناعة الهايتك

في ظل ركود عميق يشهده قطاع الهايتك الإسرائيلي – يتمثل في تقليص التوظيف، انخفاض الاستثمارات وارتفاع معدلات البطالة – تبرز مبادرة واحدة لتُثبت أن الاستثمار في الفئات المهمشة ليس فقط خطوة اجتماعية، بل هو أيضًا نجاح اقتصادي. "سَمَانَا"، وهي مبادرة من صندوق بورتلاند، تهدف إلى دمج النساء البدويات من شمال البلاد في صناعة التكنولوجيا – وتنجح في ذلك بشكل غير مسبوق.
منذ انطلاقها عام 2022 في قرية الزرازير، قامت جمعية "سمانا" بتأهيل عشرات النساء البدويات من شمال البلاد للاندماج في مناصب مركزية في قطاع الهايتك، وتقودهن نحو فرص عمل ذات جودة، مستقرة ومحترمة.
في عام 2024 فقط، من بين حوالي 360 وظيفة مبتدئين (Junior) جديدة في قطاع التكنولوجيا في البلاد، تم تحقيق 60 وظيفة بمبادرة من صندوق بورتلاند – وهو إنجاز غير مسبوق من حيث دمج الفئات المهمشة. يعمل صندوق بورتلاند في إسرائيل على توسيع الحدود الجغرافية والاجتماعية لصناعة التكنولوجيا من خلال اكتشاف وتوفير الفرص للمواهب، وإنشاء مسارات جديدة للتوظيف وريادة الأعمال، وتطوير بنية تحتية تدمج الكفاءات من الأطراف الجغرافية والاجتماعية في قلب صناعة الهايتك.
برنامج "سمانا" ليس مجرد مسار تدريبي، بل هو فرصة لتغيير الحياة. يستمر التدريب حوالي أربعة أشهر، ويتناول مجالات مثل اختبار البرمجيات، الأتمتة، أنظمة ERP وCRM – وذلك في بيئة مخصصة للنساء فقط، بإدارة نساء محليات. يتم دمج الملاءمة الثقافية للمجتمع البدوي في كل مرحلة من مراحل البرنامج. 90٪ من المشارِكات يندمجن في الصناعة بعد انتهاء التدريب، واليوم تعمل 38 منهن كمهندسات في فرق التطوير.
ويُظهر تقرير نُشر في شهر يوليو 2025 من قبل مصلحة التشغيل أن حوالي 15,000 عاطل عن العمل من قطاع الهايتك – أي ضعف العدد في شهر يناير 2019. ومن المهم التأكيد أن هذا الرقم يُعتبر أقل من الواقع، إذ إن العديد من الخريجين الجدد أو من فقدوا وظائفهم ويعملون حاليًا في مجالات أخرى لا يسجلون أنفسهم في مصلحة التشغيل. ورغم هذه الصورة القاتمة، تواصل برامج صندوق بورتلاند، وعلى رأسها "سمانا"، النمو وتوفير فرص عمل حقيقية وذات جودة لفئات بقيت حتى الآن خارج دائرة الاقتصاد الرقمي – وإعادتها إلى مركز النشاط التكنولوجي في إسرائيل.
بُشرى مزاريب، المؤسسة والمديرة العامة لـ"سمانا"، تقول: "كان حلمنا أن نوفّر للنساء البدويات مساحة لا يُطلب منهن فيها الاختيار بين المجتمع والمهنة. واليوم، نرى النتائج على أرض الواقع – نساء يقدن، يعملن، ويغيّرن وجه المجتمع من الداخل."
رامي شفارتس، المدير العام لصندوق بورتلاند في إسرائيل، يضيف: "الأرقام تتحدث عن نفسها. حتى في ذروة التباطؤ الاقتصادي، يُثبت الاستثمار في الفئات المهمشة نفسه – كقيمة اقتصادية، اجتماعية وإنسانية. يعتمد نموذج بورتلاند على الدمج بين تأهيل تكنولوجي عالي المستوى، مرجعية مجتمعية قوية، ومسار مباشر نحو العمل – مع ملاءمة ثقافية عميقة وشراكة مع القيادة المحلية. سمانا هي الدليل على ما يمكن تحقيقه عندما نوفر الثقة، الأدوات، والبيئة الداعمة حقًا."
نجاح "سمانا" يثبت أن دمج النساء من المجتمع البدوي في صناعة الهايتك ليس ممكنًا فحسب – بل هو ضرورة. ويدعو صندوق بورتلاند شركات التكنولوجيا، الجهات الحكومية، منظمات المجتمع المدني والشركاء في العمل الخيري للانضمام إلى هذه المبادرة وتوسيع نموذج "سَمَانَا" ليشمل قرى ومجالات تكنولوجية إضافية.
من هنا وهناك
-
المهندس إبراهيم حجازي من طمرة يتحدث عن التعليم الفني وتصميم النُصُب والأعمال البيئية ذات الطابع الثقافي
-
رئيس اتحاد أرباب الصناعة: نرحب بالتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار ويجب العمل على تحقيق استقرار اقتصادي
-
أكثر من 35 ألف مستجم يقضون عطلة نهاية الأسبوع في شواطئ طبريا
-
التجمع: نبارك الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزّة
-
رئيس بلدية الطيبة يلتقي طلاب صفوف العاشر من مدرسة عمال الإخوة الشاملة
-
الحركة العربية للتغيير: ‘نبارك إنهاء حرب الإبادة ونحذّر من خطر تفجير الأوضاع في الضفة الغربية‘
-
في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة: نشطاء سلام إسرائيليون يلتقون الرئيس الفلسطيني في رام الله
-
الخبير الاقتصادي محمد بقاعي يتحدث عن كيفية موازنة الأسرة بين الدخل والمصروفات
-
آلاف الزوار في المحميات الطبيعية والحدائق العامة خلال عطلة نهاية الأسبوع
-
دفء مؤقت قبل عودة الخريف: ارتفاع طفيف اليوم وأمطار محتملة بداية الأسبوع





أرسل خبرا