مدير سلطة المياه : ‘نحن في جفاف لم يُشهد مثله منذ 100 عام بحيرة طبريا لم ترتفع على الإطلاق، ونهر البانياس يكاد يجف‘
تشهد درجات الحرارة في البلاد أرقاما قياسية، الأنهار في الشمال تزداد جفافا، وسلطة المياه تصرخ "جفاف". ويحذّر يحزكيل (حزي) ليفشيتس، مدير سلطة المياه،
مياه الأمطار تتدفق في وديان الشمال - فيديو للتوضيح فقط - تصوير سلطة الوديان في بحيرة طبريا
من أن الوضع على شفا كارثة.
وقال ليفشيتس لموقع واينت : "من وجهة نظر السلطة، نحن بالفعل في سنة جفاف، وهي سنة جفاف لم نشهد مثلها منذ 100 عام"، وأكد : "وأقول ذلك استنادا إلى معطيات دقيقة ومقيسة. مصادر المياه في الشمال شحيحة، ونهر البانياس يكاد يجف. في النهاية، من يملك صلاحية إعلان حالة الجفاف من الناحية الاقتصادية والزراعية هو وزارة المالية".
تستهلك الزراعة الإسرائيلية حوالي 1.2 مليار متر مكعب من المياه سنويا من جميع الأنواع مياه عذبة، مياه صرف معاد تدويرها، ومياه مالحة.
وقال ليفشيتس: "عدد السكان في ازدياد، والطلب على المياه يزداد، لكن كمية الأمطار لا تزداد بنفس الوتيرة، بل إنها تتناقص".
وأضاف : "الحل هو إقامة المزيد من محطات التحلية، حيث إن أكبر مستهلك للمياه هو الزراعة. لذلك، نحن ندرس تقليص كميات المياه المخصصة للزراعة. من جهة أخرى، نريد نقل أكبر عدد ممكن من المزارعين لاستخدام مياه الصرف المعالجة. في هذا العام، عانى المستهلكون في هضبة الجولان، غير المتصلين بالشبكة القطرية، من تقليص. ومن المحتمل أن يشمل التقليص في العام القادم المزارعين على مستوى الدولة أيضا".
الزراعة تدفع الثمن
حتى اليوم، الشمال، الجليل الأعلى وشمال الجولان، يعاني من الجفاف. وعن ذلك قال ليفشيتس: "توقفنا عن زراعة المحاصيل الحقلية إذا أردت أن تعطي الأولوية للمياه، فعليك أن تروي البساتين لتحافظ عليها حية . أما المحاصيل الحقلية فنقتلعها ونأمل أن نتمكن من زراعتها العام المقبل. وزارة الزراعة ستضطر إلى تقديم حلول. نحن لسنا تركيا ولا إسبانيا. قبل عامين شهدت إسبانيا جفافا، ورأينا جميعا انعكاس ذلك في أسعار زيت الزيتون. أما لدينا، فعندما تجف الأشجار، فالأمر لا يتعلق بارتفاع الأسعار، بل بعدم وجود زيتون من الأساس".
تحذيرات قديمة لم تُؤخذ على محمل الجد
سبق أن حذّرت شركة "مكوروت" قبل عدة سنوات من الحاجة إلى ربط الجليل الأعلى وشمال الجولان بالشبكة القطرية. لكن إقامة محطة التحلية في عيمك حيفر تعثرت. حاليا توجد في إسرائيل محطات تحلية في الخضيرة، أشكلون، أشدود، محطتان في شورك، ومحطة في بلماحيم . لكن هناك مشكلة جديدة : كل محطة تحلية تستهلك نحو نصف بالمئة من استهلاك الكهرباء في إسرائيل. "هذا كثير"، أوضح ليفشيتس.
وأضاف : "من المتوقع أن تبدأ محطة التحلية في الجليل الغربي العمل في عام 2027، بعد تأخيرات لسنوات بسبب اعتراضات. سكان المنطقة أرادوا نقلها إلى خليج عكا، لكن الأرض هناك ملوثة. تم فحص عشرات المواقع البديلة. والمفارقة أن المحطة ستزود المياه أساسا للجليل الغربي، لكن من أخر إنشاؤها هم من يُفترض أن يستفيدوا منها".
الخوف الأكبر: الزلزال
بسبب الجفاف الحاد، قررت سلطة المياه زيادة كمية المياه التي تشتريها من محطات التحلية "نحن نشتري المزيد لتعويض النقص إذا كانت محطة التحلية في أشدود تنتج 100 مليون متر مكعب سنويا، فنحن نشتري منها أكثر بقليل ببساطة لأن الأمطار لم تهطل هذا العام. وهذه المياه أغلى ثمنا. سنطلب قريبا من محطات التحلية زيادة الإنتاج، حتى وإن كان ذلك بتعريفة كهرباء أعلى".
واختتم ليفشيتس قائلا: "هذا الشتاء كسر كل الرسوم البيانية. بحيرة طبريا لم ترتفع على الإطلاق. هذا غير مسبوق". وفي نهاية المطاف، فإن أكثر سيناريو يُقلقه هو زلزال مدمر. "السيوف الحديدية ؟ حرب مع إيران؟ تلك أمور أقل إثارة للقلق". ومع ذلك، خلال الحرب مع إيران، تعرضت البنى التحتية المائية لعدة هجمات سيبرانية. "عدد محاولات الهجوم السيبراني ارتفع"، أوضح. "لكننا نعمل بتعاون وثيق مع هيئة السايبر الوطنية. ولحسن الحظ، لم يتم اختراقنا".
تصوير سلطة الوديان في بحيرة طبريا

من هنا وهناك
-
المهندس إبراهيم حجازي من طمرة يتحدث عن التعليم الفني وتصميم النُصُب والأعمال البيئية ذات الطابع الثقافي
-
رئيس اتحاد أرباب الصناعة: نرحب بالتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار ويجب العمل على تحقيق استقرار اقتصادي
-
أكثر من 35 ألف مستجم يقضون عطلة نهاية الأسبوع في شواطئ طبريا
-
التجمع: نبارك الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزّة
-
رئيس بلدية الطيبة يلتقي طلاب صفوف العاشر من مدرسة عمال الإخوة الشاملة
-
الحركة العربية للتغيير: ‘نبارك إنهاء حرب الإبادة ونحذّر من خطر تفجير الأوضاع في الضفة الغربية‘
-
في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة: نشطاء سلام إسرائيليون يلتقون الرئيس الفلسطيني في رام الله
-
الخبير الاقتصادي محمد بقاعي يتحدث عن كيفية موازنة الأسرة بين الدخل والمصروفات
-
آلاف الزوار في المحميات الطبيعية والحدائق العامة خلال عطلة نهاية الأسبوع
-
دفء مؤقت قبل عودة الخريف: ارتفاع طفيف اليوم وأمطار محتملة بداية الأسبوع





أرسل خبرا