وشخصيات بارزة أخرى في الائتلاف، من بينهم أيضا ممثلون عن الأحزاب الحريدية وقد ربط في هذه المحادثات بين الوضع الأمني، وما يحمله من فرص وتحديات، وبين الزلزال السياسي الحالي.

مساء أمس، وبعد محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقد نتنياهو جلسة أمنية حول الملف الإيراني، دُعي إليها رغم أنه ليس عضوا في الكابينت ولا وزيرا في الحكومة أرييه درعي. شارك في الجلسة أيضا: درمر، كاتس، سموتريتش وبن غفير.

ونشرت وسائل اعلام عبرية أن نتنياهو قال لبعض أعضاء الكنيست: "نحن نمر بفترة دراماتيكية، هناك تحديات استثنائية على الطاولة، إنها لحظة تاريخية لا تتكرر، ولذلك لا يجوز بأي شكل من الأشكال زعزعة أركان الحكومة". وقد سمع رئيس المعارضة يائير لابيد أيضا عن هذا الموقف من أعضاء كنيست التقاهم في إطار مناقشات قانون التجنيد، كما سمع شخصيات أخرى في الكنيست تصريحات مشابهة.

قيادة "ديجل هتوراه": لا تقدم في القانون وسنصوّت على حلّ الكنيست 
بالمقابل ، اجتمع الليلة زعيما حزب "ديجل هتوراه"، الحاخام هيرش والحاخام لنداو، في منزل الأخير، وقررا التصويت لصالح حل الكنيست غدا.

وبعد مداولات، خلص الحاخامان إلى أنه رغم الضغوط والأحاديث، لا يوجد في الوقت الحالي قانون يفي بمتطلباتهم، ولذلك فإن قرارهم قائم كما هو.

وأعرب الحاخام هيرش عن رأيه بأنه "طالما لا يوجد تقدم في القانون، فلا خيار سوى المضي في مسار حل الكنيست"، بينما قال الحاخام لنداو: "عندما يُلاحق طلاب التوراة، فإن ذلك أخطر من إيران".

تفاؤل حذر في الائتلاف بعدم حل الكنيست
رغم ذلك، فقد نشرت وسائل اعلام عبرية أمس أن التقديرات الآخذة في التزايد داخل أحزاب الائتلاف غير الحريدية تشير إلى وجود تفاؤل حذر بعدم حل الكنيست خلال الدورة الصيفية. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان اقتراح حل الكنيست سيُطرح غدا للتصويت التمهيدي، أم سيتم تأجيله لأسبوع. أما في الأحزاب الحريدية، فيُبث شعور بالتشاؤم إزاء استمرار الوضع، وربما يُعدّ ذلك جزءا من موقف تفاوضي في سياق المباحثات السياسية.

رسائل الحاخامات ضد قانون الإعفاء من التجنيد تتراكم
في الوقت نفسه، تزداد الرسائل الصادرة عن الحاخامات ضد قانون الإعفاء من التجنيد. من بينها رسالة كتبها أحد كبار الحاخامات السفارديين، إلى كبير مجلس حكماء التوراة في شاس، حسب ما جاء في ان 12 قال فيها: "يُمنع تماما القبول أو الدفع بقانون يتضمن أهداف تجنيد". ورد عليه الحاخام موشيه مايا قائلا إن "هذا هو رأيه بالفعل". وفي رسالة أخرى صادرة عن فقهاء الحريديم، كتبوا أن حتى من "ليست التوراة حرفته"، يجب ألا يُجند، بما يشمل المسارات الحريدية القائمة أو التي قد تُقام لاحقا.

متحدث شاس: إدلشتاين والليكود يلاحقون الحريديم
وقال الناطق باسم حركة شاس، أشر مدينا، أمس، إن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، "يلاحقون الجمهور الحريدي". وفي مقابلة مع "كان" ريشت ب، قال مدينا على خلفية أزمة قانون التجنيد: "الجمهور الحريدي يشعر بأنه مُلاحق من قبل الليكود وإدلشتاين".

وأضاف مدينا: "في كل مرة نقترب فيها من تفاهم مع رئيس لجنة الخارجية والأمن، يفاجئنا بعقبة جديدة"، وهاجم إدلشتاين قائلا: "إنه العائق، ويطرح في كل مرة اقتراحا أكثر إذلالا وإهانة".

وبحسب مدينا، فإن حزب شاس سيصوت غدا لصالح حلّ الكنيست في التصويت التمهيدي. وقال: "نحن لا نفرح بإسقاط حكومة يمين، لكننا وصلنا إلى حافة الهاوية. إذا لم يُطرح حل في اللحظة الأخيرة، سنصوت على حل الكنيست. نريد الحفاظ على من يتفرغ لتعلّم التوراة. ومن لا يريده الجيش أهلا وسهلا به".

الصور للتوضيح فقط - تصوير: داني شيم طوف ونوعام موشكفيتش - قسم الناطق بلسان الكنيست

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ