اجتمع "مجلس كبار حكماء التوراة" لحزب "أغودات يسرائيل"، وقررت أن يقدم ممثلوها في الكنيست مشروع قانون لحلّ الكنيست.

وجاء في  القناة N12 أنه بالفعل تم تسجيل تقدم معين، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة. فقد وافق الحريديم على سحب الامتيازات مثل مشروع "سعر للمستحق" (لشراء شقق بسعر مدعوم) والحضانات النهارية، في حال عدم تحقيق الأهداف المحددة ولكن فقط بعد سنة. بينما يرغب إدلشتاين في فرض عقوبات إضافية، مثل سحب رخصة القيادة ومنع السفر إلى الخارج للمتخلفين عن الخدمة.

واعترف إدلشتاين خلال الاجتماع مساء أمس بأنه جاء دون توقعات، لكنه فوجئ بإمكانية إحراز تقدم، وقال: "أتيت إلى الاجتماع دون ثقة. من دون الموافقة على شرطين أساسيين، لا جدوى من مواصلة الاجتماع". ولدهشته، وافق الحريديم على الشرطين  سحب الامتيازات المتعلقة بمشروع "سعر للمستحق" والحضانات، كما ذُكر. ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن الفجوات لا تزال كبيرة، لأن إدلشتاين يطالب بفرض عقوبات إضافية وتنفيذها فورا، وهو ما لا يزال الحريديم يعارضونه.

ويبدو أن التوقيت هو جوهر المسألة: إدلشتاين يطالب بتنفيذ فوري للعقوبات لتحفيز الحريديم على تحقيق الأهداف، نظرا للحاجة الملحة للجيش الإسرائيلي إلى جنود. أما الحريديم، فيريدون تأجيل ذلك لمدة سنة، وفقط في حال عدم تحقيق الأهداف، بحيث يتم تحرير الميزانيات الآن دون دفع الثمن فورا.

بيان ديوان رئيس الحكومة، وهجوم الصحف الحريدية
وجاء في بيان ديوان رئيس الحكومة خلال الليل: "انتهى اجتماع رئيس الحكومة نتنياهو مع رئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، والوزير السابق أريئيل أتياس، وسكرتير الحكومة يوسي فوكس، بشأن قانون التجنيد. وقد سُجل تقدم ملموس، وجرى الاتفاق على بذل جهد للتوصل إلى اتفاق نهائي حول المواضيع العالقة يوم غد".

في الوقت ذاته، واصلت صحف التيار الديني التابع لـ"يهودية التوراة" هذا الصباح مهاجمة نتنياهو على خلفية عدم إيجاده حل لمسألة الإعفاء من الخدمة العسكرية. فعلى سبيل المثال، نشرت صحيفة "يتيد نئمان" التابعة لحزب "ديغيل هتوراه" كاريكاتيرا لاذعا يصوّر الحريديم كحمار يحمل رئيس الحكومة على ظهره، بينما يمسك نتنياهو بعصا كُتب عليها "عصا العقوبات".

أما في صحيفة "همبشير" التابعة لـ"أغودات يسرائيل"، فقد كُتب: "بدافع القلق على الجمهور الحريدي، قرر مجلس كبار التوراة أنه لم يعد من المناسب الجلوس في حكومة تساهم في ملاحقة عالم التوراة وتنتهك التفاهمات، ويوجّه أعضاء الكنيست عن 'أغودات يسرائيل' لتقديم قانون فوري لحلّ الكنيست". كما أشارت الصحيفة إلى أن الحاخامات خلال الجلسة تناولوا مطلب إدلشتاين فرض عقوبات شخصية ضمن قانون الإعفاء، وجاء فيها: "تم التعبير عن موقف يرفض بشدة أي عقوبة مؤسسية أو شخصية ضد الجمهور الحريدي".

إذا صوتت "يهودية التوراة" فعلا لصالح حلّ الكنيست، فمن المتوقع أن تصوّت حركة "شاس"، التي تُعد أقل تصعيدا تجاه نتنياهو، أيضا لصالح الخطوة. ومع ذلك، من ناحية الجدول الزمني، يمكن طرح مشروع قانون حلّ الكنيست للقراءة التمهيدية فقط يوم الأربعاء، بسبب الالتزام بتقديمه مسبقا.

حتى وإن تمّت الموافقة عليه في القراءة التمهيدية، يجب أن يمر عبر لجنة الكنيست، التي يرأسها رئيس الائتلاف أوفير كاتس من حزب "الليكود"، والذي لا يُتوقع أن يسرّع الإجراءات. وبعد ذلك فقط يمكن إعادة طرحه في الهيئة العامة للقراءات الأولى والثانية والثالثة. لذلك، من ناحية المواعيد، وطالما لا توجد تفاهمات، لا يزال لدى الائتلاف القدرة على تأخير القانون لفترة طويلة.

الصور للتوضيح فقط - تصوير: داني شيم طوف ونوعام موشكفيتش - قسم الناطق بلسان الكنيست

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ