‘ولادة من رماد الخيبة‘ - بقلم: رانية مرجية
أرادت أن تتحرر منهم… وللأبد. سقطت الأقنعة، وسقط معها كل شيء. وجوه تزيّنت بالإيمان، تقمّصت دور الحمل الوديع، لكنها لم تكن سوى ذئاب خاطفة، تنهش الروح باسم الطهارة، وتخفي أنيابها خلف آياتٍ محفوظة بقلوب خاوية.
رانية فؤاد مرجية - صورة شخصية
في البداية، دخلت نفقًا مظلمًا من الصدمة والاكتئاب، وقست على نفسها بقسوة لا تُغتفر. جلدت ذاتها لأنها صدّقت، لأنها وثقت، لأنها آمنت بأشباه بشر يرتدون عباءة القداسة، بينما قلوبهم تسبح في مستنقع الخديعة.
وفي لحظة لا واعية، رفعت يدها المرتجفة، ورسمت إشارة الصليب على وجهها كأنها تستعيد نفسها من تحت الركام. سجدت للرب بدموع امتنان، شكرًا لأن الحقيقة كُشفت قبل أن تنشر تلك الرواية التي سهرت الليالي في كتابتها، حلمت أن ترى النور، لكنها أدركت أن النور لا يولد من عتمة الزيف.
واحدة تلو الأخرى، بدأت تمزق الأوراق… تمزيقًا يشبه الطُهر بعد نوبة قيء روحي. كل صفحة كانت خيانة، كل سطر كان قناعًا. حتى وصلت إلى الورقة الأخيرة، تلك الوحيدة التي أبقتها. فيها سُطرت جملة واحدة فقط:
“نتألم لنتعلم… ولنصل إلى الحقيقة الدامغة.”
تنفست الصعداء بشق الأنفاس، وصرخت أخيرًا، بصوتٍ خرج من عمقها لا من حنجرتها:
“أخطر الناس، وأحقرهم، هم أولئك الذين يكونون سبب عثرة وحزن وضيق، وربما لعنة لأخيه الإنسان… حين يتشبثون بقشور الإيمان، ويتركون لبه.”
ومن تلك اللحظة، بدأت حياة جديدة.
حياة لا تسمح فيها للزيف أن يلامس روحها، ولا للندم أن يعيدها خطوة للوراء.
تركت الورقة الأخيرة في درج قلبها… لتذكرها دومًا من أين بدأت، وكيف نجت
من هنا وهناك
-
أمطار الخير تبهج أهالي الطيبة وتغسل وجه المدينة هذا الصباح
-
حالة الطقس: انخفاض طفيف اخر على درجات الحرارة
-
رصد قرش في شواطئ أشكلون: ‘أخرجوا من المياه فورا‘
-
سحابة بلازما شمسية كبيرة تقترب من الأرض
-
بدون تذكرة، بدون جواز، وبدون أن يُكتشف.. فتى (13 عاما) يتسلل لطائرة مغادرة في مطار بن غوريون
-
أم فلسطينية غادرت غزة سرًا بتدخل مباشر من إدارة ترامب
-
قصة بعنوان ‘الحب أقوى من السلاح‘ - بقلم: الكاتبة أسماء الياس من البعنة
-
حالة الطقس: أمطار خفيفة متفرقة في أنحاء البلاد مساء اليوم
-
موشحات للزيتون ‘صِرْتِ متَوَّجِة‘ - بقلم: أسماء طنوس- المكر
-
بأمر من الإنتربول: تركيا تسلم إسرائيليًا بشبهة الاتجار بالكلى





أرسل خبرا