ركن أبي إسلام | قصة قصيرة بقلم : محمد سليم أنقر مصاروة
حين يكون لأبي إسلام متّسع من الوقت، أو بالأحرى، حين لا يكون له ما يفعله. فإنّه يقصد المسجد القريب من بيته. وحين يدخله يشعر الجميع بقدومه. ذلك لأنّه يلقي السلام بصوته الجهوريّ، ثمّ يذهب إلى ركنٍ اعتاد
محمد أنقر مصاروة - صورة شخصية
أن يأخذ مكانه فيه، كأنّه مُسجَّل باسمه في الطابو. يأخذ أبو إسلام مجلسه، يُخْرج مسبحته ، ويجيل عينيه في أنحاء المسجد إلى أن يقع بصره على أحد معارفه. فيبادره الحديث بصوته الهادر ويشرع معه في الكلام. وهكذا يمتلئ فضاء المسجد بمحادثة طارقة للأسماع، لا تنتهي إلّا بعد أن يفرغ أبو إسلام كلّ ما في جعبته.
كثيرًا ما قيل لأبي إسلام بأنّه يشوّش على من يصلّي أو يقرأ القرآن. لكنّ أبا إسلام لم يحسب نفسه من المشوّشين. بل اتّهم الآخرين بالحساسيّة المفرطة، وقلّة التركيز، ولو أنّهم كانوا حقًّا خاشعين لما انتبهوا إليه!
اعتاد أبو إسلام إبداء ملاحظاته لإمام المسجد، واقتراح مواضيع لخطب الجمعة أو للدروس الدينيّة. وبحلول شهر رمضان، يهنئ أبو إسلام الإمام ويتمنّى له صومًا مقبولًا ويُذَّكره بأنّ المسجد سيمتلئ بالصغار. ولذلك يجب توكيل أحد شباب المسجد بمهمّة منعهم من إحداث الضجّة والضوضاء، إذ لا يُعقل أن يفسد هؤلاء "العفاريت الصغار" على روّاد المسجد قراءة القرآن وقيام رمضان!
الصورة من كاتب القصة محمد أنقر مصاروة
من هنا وهناك
-
أمطار الخير تبهج أهالي الطيبة وتغسل وجه المدينة هذا الصباح
-
حالة الطقس: انخفاض طفيف اخر على درجات الحرارة
-
رصد قرش في شواطئ أشكلون: ‘أخرجوا من المياه فورا‘
-
سحابة بلازما شمسية كبيرة تقترب من الأرض
-
بدون تذكرة، بدون جواز، وبدون أن يُكتشف.. فتى (13 عاما) يتسلل لطائرة مغادرة في مطار بن غوريون
-
أم فلسطينية غادرت غزة سرًا بتدخل مباشر من إدارة ترامب
-
قصة بعنوان ‘الحب أقوى من السلاح‘ - بقلم: الكاتبة أسماء الياس من البعنة
-
حالة الطقس: أمطار خفيفة متفرقة في أنحاء البلاد مساء اليوم
-
موشحات للزيتون ‘صِرْتِ متَوَّجِة‘ - بقلم: أسماء طنوس- المكر
-
بأمر من الإنتربول: تركيا تسلم إسرائيليًا بشبهة الاتجار بالكلى
أرسل خبرا