‘حيفا تتذكّر سميح القاسم‘ أمسية فنيّة راقية لذكرى الشاعر الكبير
تحت عنوان "حجرًا على حجر وينهض منزل – حيفا تتذكّر سميح القاسم" شارك المئات في الأمسية الفنية الخاصّة الذي نظمتها مديرية المساواة في بلدية حيفا بالتعاون
‘حيفا تتذكّر سميح القاسم‘ أمسية فنيّة راقية لذكرى الشاعر الكبير
مع مؤسسة سميح القاسم، مساء الأربعاء 29.1.2025 في قاعة مسرح "سرد" الكبرى في مدينة حيفا.
وجاءت هذه الأمسية لإحياء ذكرى عشر سنوات على رحيل الشاعر الكبير (1939-2014)، بعد أمسيات وفعاليات عديدة في البلاد والخارج، وبعد عودة قصائد سميح القاسم لتتصدّر المشهد الثقافي والسياسي في المظاهرات العملاقة التي خرجت ضد الحرب في العام ونصف العام الأخير في شتى أنحاء العالم.
القاسم في وادي النسناس
وألقى عضو بلدية حيفا رجا زعاترة كلمةً رحّب فيها بالحضور، قائلًا: "هنا بين أزقة وادي النسناس وعلى أدراج عباس، في شارع المتنبي وبستان الشيوعية و"نزلة صهيون"، في الجريدة والمجلة والنادي والمطبعة، في القصيدة والمظاهرة وفي زنازين المعتقل، في مطعم الأمم ومقاهي الهدار وعلى تلال الكرمل وشواطئ حيفا؛ هنا تمامًا عاش وأبدع سميح القاسم وأترابُه من ذلك الرعيل، الجيلُ المؤسس للأدب الفلسطيني. هنا في حيفا صُقلت هويةُ سميح القاسم الشعرية والفكرية، فصَقلت هويةَ شعبٍ كامل". وتساءل زعاترة: "كم من طفل وطفلة قُتلوا أو شرِّدوا أو يتِّموا في حربنا هذه.. لتهبّ روح سميح القاسم من جبال الجليل الأعلى: تقدّموا، تقدّموا، لن تكسروا أعماقنا، لن تهزموا أشواقنا. تقدّموا، نحن القضاء المبرم!".
شعر ومسرح وموسيقى
وتوالت فقرات الأمسية الفنية، لتتضمّن قصائد من إلقاء الشاعر الكبير: "كل شيئ هنا واضح"، "العنقاء"، "سنعطي الشوارع أسماء من لم يسيروا عليها طويلًا"، "القدس الأرض"، و"تقدّموا". وقدم الفنان الكبير مكرم خوري قراءة ممسرحة لـ "القصيدة المفخّخة" من ديوان "شخص فير مرغوب فيه" (1985). وقدّم المطرب علاء عزام أغنيتيْ "عنيدٌ أنا" و"دولا"، وغنّت الفنانة الشابة سماح مصطفى أغاني "أحكي للعالم" و"ربما" و"إلهي أنا متأسف". كما تضمّنت الأمسية التي أخرجتها رلى خوري معرض لوحات للفنانة الراحلة تريز نصر عزام التي زيّنت دواوين الشاعر، ولوحة بريشة سميح القاسم، إضافة إلى مجموعة من الصور والنصوص من مراحل مختلفة في مسيرته الأدبية والنضالية.
وكانت المفاجأة مقاطع فيديو تُعرض لأوّل مرّة للشاعر وعائلته في بيته في قرية الرّامة الجليليّة، صحبها صوت الفنانة سناء موسى التي مزجت بين كلمات الشاعر في قصيدة "شعبي حيٌّ" وألحان نشيد "بيلا تشاو" الإيطالي الشهير المناهض للفاشية. وتم توزيع نسخ من ديوان الشاعر "هواجس لطقوس الأحفاد" تقدمة مكتبة كل شيئ لصاحبها صالح عباسي.
رغم الألم لن نفقد الأمل
وفي كلمته باسم مؤسسة سميح القاسم، شكر نجله وطن القاسم كل من ساهم في تنظيم هذه الأمسية، وقال: في الأشهر الأخيرة ومنذ انطلاق فعاليات الذكرى العاشرة لغياب جسد والدنا الحبيب، ورغم الحرب، نحن نتجوّل في جميع المناطق والبلدان، من الرامة إلى شفاعمرو وحيفا ورام الله، عمان، سخنين. وتصلنا أخبار وصور لآمسيات من لبنان، مصر، اليمن، تونس وفعاليات للجاليات في الولايات المتحدة، معارض لرسومات مستوحاة من كلماته، أغان جديدة وترجمات جديدة وملايين المشاهدات لقصائده عبر شبكات التواصل، وصورة لكتاب "إنها مجرّد منفضة" من تحت ركام بيت في غزة المدمّرة"، وأضاف القاسم: "رغم الظروف والألم، لن نفقد الأمل بغدٍ أفضل لشعبنا، لأننا نختار الحياة والاستمرارية، ومتابعة الطريق ضد الظلم والاحتلال والعدوان والحرب والعنصرية والطائفية. يحق لنا أن نعيش كباقي شعوب العالم".
واختتمت الأمسية بأغنية "منتصب القامة أمشي" أداها الفنانان علاء وسماح بمشاركة الجمهور.
تصوير: لمسة ميديا / حبيب سمعان
من هنا وهناك
-
المهندس إبراهيم حجازي من طمرة يتحدث عن التعليم الفني وتصميم النُصُب والأعمال البيئية ذات الطابع الثقافي
-
رئيس اتحاد أرباب الصناعة: نرحب بالتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار ويجب العمل على تحقيق استقرار اقتصادي
-
أكثر من 35 ألف مستجم يقضون عطلة نهاية الأسبوع في شواطئ طبريا
-
التجمع: نبارك الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزّة
-
رئيس بلدية الطيبة يلتقي طلاب صفوف العاشر من مدرسة عمال الإخوة الشاملة
-
الحركة العربية للتغيير: ‘نبارك إنهاء حرب الإبادة ونحذّر من خطر تفجير الأوضاع في الضفة الغربية‘
-
في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة: نشطاء سلام إسرائيليون يلتقون الرئيس الفلسطيني في رام الله
-
الخبير الاقتصادي محمد بقاعي يتحدث عن كيفية موازنة الأسرة بين الدخل والمصروفات
-
آلاف الزوار في المحميات الطبيعية والحدائق العامة خلال عطلة نهاية الأسبوع
-
دفء مؤقت قبل عودة الخريف: ارتفاع طفيف اليوم وأمطار محتملة بداية الأسبوع
أرسل خبرا