الإيماء في سجود الفريضة والنزول إلى الأرض في سجود التلاوة
السؤال : يصلي معنا في المسجد بعض الإخوة من المرضى وكبار السن، يصلون على الكراسي، ويكون ركوعهم وسجودهم إيماءً فقط، وذلك لمشقة الركوع
صورة للتوضيح فقط - تصوير : PeopleImages.com - Yuri Ashutterstock
والسجود عليهم، ولكن عند سجود التلاوة في الصلاة يسجدون على الأرض، ويتكبدون العناء والمشقة، فقلت لهم: كيف تأتون بسجود التلاوة على الأرض وهو سنة، وتكتفون بالإيماء في سجود الصلاة؟ فأنتم تقدمون السنة على الفريضة، فهل كلامي صحيح؟
أرجو منكم الإيضاح، وجزاكم الله خيرًا.
الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن كان يلحقه من المشقة، والقلق بسبب السجود ما يذهب الخشوع في صلاته، فإنه يعتبر معذورًا في ترك السجود على الأرض، ويكفيه الإيماء، وهو الإشارة بالرأس إلى موضع السجود.
جاء في المجموع للنووي: وقال إمام الحرمين في باب التيمم: الذي أراه في ضبط العجز: أن يلحقه بالقيام مشقة تذهب خشوعه؛ لأن الخشوع مقصود الصلاة. انتهى. لكن إذا كان الشخص له رخصة في ترك السجود، وفعله، فإن صلاته صحيحة، وقد فعل مكروهًا.
جاء في المغني لابن قدامة: فإن تحمل المريض وصام مع هذا، فقد فعل مكروها؛ لما يتضمنه من الإضرار بنفسه، وتركه تخفيف الله تعالى، وقبول رخصته، ويصح صومه ويجزئه؛ لأنه عزيمة أبيح تركها رخصة، فإذا تحمله أجزأه، كالمريض الذي يباح له ترك الجمعة إذا حضرها، والذي يباح له ترك القيام في الصلاة إذا قام فيها. انتهى.
وعلى العموم؛ فإن كلامك صحيح، فإن الاعتناء بالفريضة، والمحافظة عليها أولى من الاعتناء بالسنة. فإن سجود التلاوة سنة عند الجمهور ز
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
أحكام الوصية لأحد الأولاد، وهبة شيء من الأملاك لبعضهم دون بعض
-
تقيؤ الرضيع اللبن لا يمنع التحريم، والمعتبر في الرضعة المشبعة
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
حكم من ضمن لفظ الطلاق في كلامه ولم ينوِ إيقاعه
-
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يصدر فتوى حول حكم رفع إيجارات العقارات أضعافًا مضاعفة في ظل حاجة الناس إليها
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
المرجع في تحديد قيمة البيت الذي يُراد شراؤه وسداد ثمنه
-
حكم الغرامة على عمليات الشراء المرفوضة بسبب عدم توفر رصيد في البطاقة
-
أحكام شراء منزل كان يطلق عليه قديما (بيت الوقف) وكيفية التصرف فيه
-
تفنيد قول من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين





أرسل خبرا