وهبت لابنها جزءً من البيت وتريد الرجوع في الهبة
السؤال: وهبت أمي ربع البيت لأخي الأكبر، وكتبته له بعقد بيع وشراء، ولكنها لم تأخذ منه أي شيء من المال. وقد ندمت الآن وتريد استرداده، وأخي غير موافق. هل يجب عليه رده؟، وهل يأثم إن لم يرده؟.

صورة للتوضيح فقط - تصوير: Brian A Jackson - shutterstock
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهبة سهم مشاع من البيت كالربع مثلا، يصح عند جمهور الفقهاء، على خلاف بينهم في كيفية قبضه وحيازته.
وراجعي في ذلك الفتويين: 147981، 291253.
وإذا افترضنا أن هبة والدتك ربع البيت لأخيك قد صحت ونفذت بحيازة الموهوب له للهبة، فلها أن تسترد هذه الهبة مرة أخرى؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل للرجل أن يعطي عطية ثم يرجع فيها، إلا الوالد فيما يعطي ولده. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي. وقال: حديث حسن صحيح.
قال الشافعي: لا يحل لمن وهب هبة أن يرجع فيها، إلا الوالد فله أن يرجع فيما أعطى ولده. واحتج بهذا الحديث. اهـ.
والوالدة كالوالد في هذا الحكم، على الراجح من أقوال أهل العلم.
ولكن يستثنى من صحة رجوع الوالدين في هبتهما للابن -إن صحت ونفذت- أن تبقى الهبة على حالها دون أن يُحدِث فيها الابن حدثا يغيِّر قيمتها بزيادة أو نقصان. وألا يتغير حال الابن بتزوج أو خطبة، أو تحمل دين ونحو ذلك مما يتعلق به حق لغيره.
وراجعي في ذلك، وفي بيان شروط اعتصار الوالد هبته من ولده، الفتاوى: 65302، 135413، 60889.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
أحكام الوصية لأحد الأولاد، وهبة شيء من الأملاك لبعضهم دون بعض
-
تقيؤ الرضيع اللبن لا يمنع التحريم، والمعتبر في الرضعة المشبعة
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
حكم من ضمن لفظ الطلاق في كلامه ولم ينوِ إيقاعه
-
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية يصدر فتوى حول حكم رفع إيجارات العقارات أضعافًا مضاعفة في ظل حاجة الناس إليها
-
حكم قبول الموظف الهبة إذا كانت تعويضا عن ضرر أصابه
-
المرجع في تحديد قيمة البيت الذي يُراد شراؤه وسداد ثمنه
-
حكم الغرامة على عمليات الشراء المرفوضة بسبب عدم توفر رصيد في البطاقة
-
أحكام شراء منزل كان يطلق عليه قديما (بيت الوقف) وكيفية التصرف فيه
-
تفنيد قول من يقول: إن الدعاء مستجاب عند قبور الأنبياء والصالحين





أرسل خبرا