مقال :‘ العرب والأول من أيار ‘
29-04-2023 16:15:35
اخر تحديث: 29-04-2023 20:46:00
بعد غدٍ يصادف الأول من أيار، في ذلك اليوم يتم إحياء يوم العمال، لكن معظم الدول العربية والإسلامية لا تعيره اهتماماً، وذلك لارتباطه بالإشتراكية والشيوعية

الاعلامي محمد السيد
واليسارية التي تراجعت بشكل كبير في الوطن العربي.
منذ ما يسمى الإستقلال للدول العربية تم تصنيف الشيوعية والإشتراكية كخط احمر ونقيض للإسلام، لذلك عزف العرب والمسلمون عن اي نشاط احمر حتى لو كانت لهم منه فائدة.
وقد ترسخ هذا الإيمان اكثر بعد انهيار الإتحاد السوفياتي وتربع الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة على قيادة العالم.
اليوم هناك إرهاصات لتمرد عربي اسلامي على العم سام ومغازلة لشيوعي الأمس "الكافر" وهنا لم تتمكن المنظومة الشرقية مرة اخرى من احتواء العرب وجعلهم يستغنون عن الرابض على صدورهم منذ رسم لهم حدود دويلاتهم الشكلية.
حرب روسيا على اوكرانيا واستمرارها رغم وقوف العالم الغربي كله ضدها، وتدمير ذلك العالم "المتحضر" للعالم العربي ونهب ثرواته، ومنح الدعم غير المحدود لإسرائيل، جعل أنظمة عربية تعيد حساباتها وتستغل الحرب الباردة التي ارتفع لهيبها لتقترب اكثر من السخونة، وتحاول الإستفادة من الترسانة العسكرية الروسية وخاصة النووية منها بأموالها الهائلة وبترولها الذي ظل عقودًا طويلة من الزمن يغذي الاقتصاد الاميركي والإسرائيلي ويزيد ترسانتها العسكرية ويدمر الشعوب العربية والاسلامية.
العالم يتغير من حولنا ونحن نتمسك بكذبة القيادة، قيادة تحت احتلال، قيادة وهمية، نتقاتل ونتحزب ونوهم انفسنا ان التمسك بما يسميه تجار السياسة بالثوابت هو الأساس.
كنا نسخر من العرب ويفاخر بعضنا بديمقراطية اسرائيل، انتفضت الكثير من الشعوب العربية ضد حكامها وأطاحوا بهم فصفقنا لهم وتبنينا الإسم المدسوس "الربيع العربي".
وبعد زوال الحكام واستبدالهم بكينا عليهم وتمنينا عودة امثالهم.
في الأول من أيار لن نعتبر ولن نعيد النظر في وضعنا، بل سيسير نفر منا تقليدياً بالأعلام الحمراء يدقون الطبول، وفي الوقت ذاته سيكون العمال في أشغالهم، لأن الهدف ليس العامل بل المعمول عليه.
من هنا وهناك
-
المحامي زكي كمال يكتب : ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ !
-
د. جمال زحالقة يكتب : بعض تطوّرات 2024 - غزّة وأمور أخرى
-
من أجل الجيبة والبيئة والمجتمع: كيف نقلّص من هدر الطعام ؟
-
مقال: ‘حتى نلتقي .. مطر وشوك‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال : هل إذا صمتت المدافع يعلو صوت الفقراء؟
-
كمال إبراهيم يكتب : الحرب التي لا تنتهي
-
‘ التسامح لغة السعادة ‘ - بقلم: د . غزال أبو ريا
-
الخبير الاقتصادي اياد شيخ أحمد يكتب : نسبة الفقر بين الأسر العربيّة بلغت 42% عام 2023
-
‘ اتحاد المجرة ‘ - بقلم : الكاتبة السعودية دارين المساعد
-
‘ أجراس كنائس وأنوار ميلاد حزينة ‘ - بقلم : معين ابوعبيد من شفاعمرو
أرسل خبرا