مقال: حرية المرأة بين الخطأ والصواب
الحرية كلمة جميلة إذا عرفنا معناها الصحيح، فهي دائماً حق لصاحبها إلا أنها تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين. وهنا يجب علينا كنساء أن نعي كيف نستعمل هذه الحرية
المربية دلال سعيد رسلان - صورة شخصية
وكيف نكبح جماحها حين تحوم حولنا غيوم الاغراءات، الأمر الذي يضيء لنا الطريق متى وكيف يجب علينا ان نتصرف تصرفات ملائمة وصحيحه كي نعطي هذه الكلمة معناها الصحيح.
جميعنا مع حريه النساء وتحررهن من القيود التي فرضت عليهن زمن اجدادنا والتي حرمتنا من حقوقنا في كثير من الأمور مثل التعبير عن الراي، اختيار الأشياء المناسبة لنا مثل التسوق، العمل، اختيار شريك الحياة الذي تراه كل واحدة مناسباً لها والبيئة التي جاءت هي منها، وأيضا المعتقد السائد أن المرأة خلقت لخدمة الزوج والأولاد الأمر الذي من أجله منعت من الخروج الى التعليم والى العمل ومن كثير من الحقوق التي من المفروض انها تستحقها.
في الحقيقة، الحرية قد توثر بشكل إيجابي على المرأة وعلى حياتها وبالتالي اعطاءها الامل والعدالة وتطويرها على المستوى الشخصي والمهني الامر الذي سينعكس على بيتها وعلى المجتمع بشكل عام. أنا شخصيا مع خروج المرأة والفتاه للتعليم والعمل خارج البيت لتعود بالمنفعة على نفسها وعلى غيرها وأيضا بالمنفعة المادية التي تكسبها من عملها. ولكن أريد أن أشدد على مفهوم الحرية عند النساء اليوم ولكن هذا لا يشمل جميع النساء لأن في كثير منهن استعملوا الحرية بطريقه سليمة ونافعة والتي أتت بالفائدة عليهن وعلى شخصيتهن وعلى تربية أولادهن تربية سليمة وعلى المجتمع بالترابط والتماسك .ولكن للأسف يوجد بعض النساء اللواتي استغلوا تلك الحرية على حساب بيوتهن وبالتالي تهربهن من المسؤولية اتجاه الأشخاص الذين من المفروض ان تعطيهم الاهتمام والعناية، وهكذا تكون للحرية التي استغلتها نتائج سلبيه على البيت وعلى تربيه الأولاد، أضافة الى ذلك، هناك نساء يتهربن من المساعدة في مصروف البيت بحجه أن دخلها هو فقط لها! . أين الحياة المشتركة بين الزوجين؟ أين المسؤولية اتجاه البيت، أما قضية حريتها في الباس الذي أحيانا لا يلائم البيئة التي تعيش فيها فيجب ان تكون في الاتجاه الصحيح، الاتجاه الذي تتفق عليه منذ البداية مع شريك حياتها. وهناك ايضا خروج المرأة لوحدها في كثير من الأحيان من دون سبب مقنع وتحت شعار الحرية التي لم يفهمن معناها بالطريقة الصحيحة. لذا أتمنى من جميع النساء أن يطالبن بالحرية دائما والإصرار عليها ولكن الأهم استعمالها بالطريقة السليمة والنافعة لها وللمجتمع.
من هنا وهناك
-
المحامي زكي كمال يكتب : ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ !
-
د. جمال زحالقة يكتب : بعض تطوّرات 2024 - غزّة وأمور أخرى
-
من أجل الجيبة والبيئة والمجتمع: كيف نقلّص من هدر الطعام ؟
-
مقال: ‘حتى نلتقي .. مطر وشوك‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال : هل إذا صمتت المدافع يعلو صوت الفقراء؟
-
كمال إبراهيم يكتب : الحرب التي لا تنتهي
-
‘ التسامح لغة السعادة ‘ - بقلم: د . غزال أبو ريا
-
الخبير الاقتصادي اياد شيخ أحمد يكتب : نسبة الفقر بين الأسر العربيّة بلغت 42% عام 2023
-
‘ اتحاد المجرة ‘ - بقلم : الكاتبة السعودية دارين المساعد
-
‘ أجراس كنائس وأنوار ميلاد حزينة ‘ - بقلم : معين ابوعبيد من شفاعمرو
التعقيبات