ليصب المزيد من الزيت على نار الانتقادات التي طالت الاتحاد المحلي وسط موجة من نزوح الرياضيين في العقد الأخير.
ونشر كيشو (27 عاما)، الذي كان قد أعلن اعتزاله في وقت سابق من هذا العام بعدما تصدر العناوين في أولمبياد باريس 2024 بعد احتجازه لفترة وجيزة في مزاعم "تحرش جنسي" قبل إطلاق سراحه "لعدم كفاية الأدلة"، صورا لنفسه في حسابه على فيسبوك وهو يتدرب في منشأة أمريكية والعلم الأمريكي في الخلفية. وعلق على المنشور بقوله "الخطوة الأولى".
كان كيشو، الذي خرج من الأدوار الأولى في باريس، قال سابقا لوسائل إعلام مصرية إنه اعتزل بسبب ما وصفه بنقص الدعم المؤسسي ومحدودية المكافآت المالية وعدم كفاية التقدير الذي يسمح له ببناء حياة أسرية مستقرة.
وفي رده على متابعين غاضبين من قرار تغيير الولاء الرياضي قال كيشو على فيسبوك "مصر بلدي، اتولدت وكبرت فيها ولن أنسى طبعا".
وعندما اتُهم بتقديم مصلحته الشخصية على الولاء الوطني أجاب "1500 جنية مصري = ميدالية أولمبية !! أكمل". وحين سُئل عما إذا كان لا يزال ينافس لصالح مصر، قال "أنا اعتزلت اللعب في مصر".
وفتح عشاق الرياضة النار على الاتحاد المحلي للمصارعة الذي طالته انتقادات على مدار العقد الماضي جراء اعتزال عشرات المصارعين البارزين قبل الأوان بسبب الإصابات أو السفر لتمثيل دول أخرى لقلة الدعم والتمويل وهو ما ينفيه الاتحاد المحلي بشدة.
ومن المصارعين الذين تحولوا للدفاع عن ألوان دول أخرى مثل فرنسا إبراهيم غانم "الونش" ومحمد عصام السيد وأحمد فؤاد بغدودة كما اعتزل أحمد إبراهيم عجينة وسارة جودة وغيرهم بسبب إصابات مزمنة في الرباط الصليبي وغضروف الركبة.
وقال محمد صلاح رئيس منطقة القاهرة للمصارعة سابقا لرويترز إن قصة كيشو وإعلانه الاعتزال ثم السفر إلى أمريكا لبدء خطوات التجنيس الرياضي تؤكد ما يعانيه أبطال الرياضة في مصر وفي اتحاد المصارعة على وجه الخصوص من مشاكل إدارية.
وأضاف "كان من الممكن أن يستعيد كيشو مستواه الذي حصل من خلاله على ميدالية أولمبية في طوكيو 2020 لكن تعامل الاتحاد مع المصارع في السنوات الماضية جعله يفقد مستواه لتحدث أخطاء في أولمبياد باريس إلى آخر القصص المعروفة".
وتابع "هناك عشرات القصص لمصارعين قرروا الهروب والتجنيس بسبب معاناتهم مع اتحاد المصارعة في السنوات الأخيرة. لن تكون قصة كيشو هي الأخيرة حتى وإن كانت إجراءات التجنيس تحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل".
وبموجب الميثاق الأولمبي، يتعين على الرياضيين الراغبين في تمثيل بلد جديد الانتظار عادة لمدة ثلاث سنوات من تاريخ آخر مشاركة لهم مع بلدهم السابق في مسابقة دولية معترف بها. ويجوز التنازل عن فترة الانتظار أو تقصيرها بموافقة اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي المعني، واللجنة الأولمبية الوطنية الجديدة.
ورفضت اللجنة الأولمبية المصرية التعليق بينما لم يرد الاتحاد المصري للمصارعة على الفور على طلب من رويترز للتعقيب.المصارع المصري محمد إبراهيم "كيشو" - . (Photo by Patrick Smith/Getty Images)