logo

وزير خارجية باكستان: خطة ترامب بشأن غزة لا تتوافق مع مسودة اقترحتها مجموعة من الدول المسلمة

تقرير رويترز
03-10-2025 08:12:55 اخر تحديث: 03-10-2025 09:47:50

(رويترز) - قال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار يوم الجمعة إن النقاط العشرين التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطته بشأن غزة هذا الأسبوع لا تتوافق مع المسودة التي اقترحتها مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

وأكد دار لنواب باكستانيين أنه تم إدخال تعديلات على الخطة. وأضاف الوزير الباكستاني: "أوضحت أن هذه النقاط العشرين التي أعلنها ترامب ليست نقاطنا. إنها ليست مماثلة لنقاطنا. أقول إن بعض التغييرات تمت فيها.. في المسودة التي كانت لدينا".

تقرير: واشنطن ترفض أيّ نقاش أو تعديل لخطّة ترامب وحملة ‘ضغوط قصوى‘ على حماس لقبولها
على صعيد متصل، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية في تقرير لها "انه بينما تواصل قيادة حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، دراسة الخطّة الأمريكية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ترفع واشنطن، منسوب الضغوط الممارسة على الحركة، كما على الدول الوسيطة، وبالتحديد على قطر ومصر وتركيا، بهدف دفع هذه الأطراف إلى تشديد الضغوط على حماس لحثّها على قبول الخطّة". وقالت الصحيفة في التقرير: " يبدو أنّ الغاية الأساسية من هذه الحملة، هي دفع الحركة إلى اتخاذ موقف تحت ضغط سياسي وإعلامي مكثّف، بينما تدرس تفاصيل المبادرة الأمريكية وتحضّر ردّها عليها، علماً أنّ ثمّة يقيناً تاماً لدى اسرائيل وأمريكا، بأنّ الحركة ستبدي تحفّظات جوهرية على ما بات يُعرف بـخطّة ترامب".
كما قالت الصحيفة في التقرير:" تفيد التقديرات في العواصم المعنية، بأنّ حماس لن ترفض الخطّة بالمطلق، بل ستسعى إلى تعديل بعض بنودها، الأمر الذي تعتبره واشنطن تهديداً لجوهرها، وهو ما يفسّر اللهجة الحادّة التي تعتمدها الإدارة الأمريكية في تصريحات مسؤوليها. وتُفهم هذه التصريحات على أنها رسالة مباشرة بأنّ الهامش التفاوضي ضيّق للغاية، إن لم يكن معدوماً".

"مشكلة الشرق الأوسط قابلة للحلّ بسهولة بعد 3000 عام"
وفي هذا السياق، أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، في أثناء مقابلة مع شبكة "أخبار ون أمريكا"، بتصريحات قال فيها إنّ "مشكلة الشرق الأوسط قابلة للحلّ بسهولة بعد 3000 عام، وسيكون لدينا أكثر من غزة"، مضيفاً: "سنحصل على غزة بالإضافة إلى السلام الشامل، وسيكون ذلك إنجازاً مذهلاً"، قبل أن يردف: "بعد حلّ مسألة غزة، سننظر في أمر روسيا، وظننت أنّ ذلك سيكون سهلاً لكنه كان صعباً".
وبدوره، أعلن البيت الأبيض، أمس، أنّ ترامب، سيحدّد مهلة زمنية نهائية لحماس من أجل الردّ على خطّته لوقف الحرب، وأكّدت المتحدّثة باسمه كارولاين ليفيت، في حديث إلى شبكة "فوكس نيوز"، أنّ "هناك خطّاً أحمر سيتعيّن على رئيس الولايات المتحدة أن يرسمه"، مشيرة إلى أنّ "الخطّة التي صيغت في 20 بنداً، تحظى بدعم دولي واسع"، وأنّ "البيت الأبيض يتوقّع من حماس قبولها للمضي قدماً".
وقالت صحيفة الأخبار انه "في غضون ذلك، تشهد القاهرة فتوراً متزايداً حيال فرص نجاح الخطّة، إذ أفادت مصادر مصرية بأنّ المسؤولين الأمريكيين أبلغوا نظراءهم في القاهرة بوضوح بأنّ خطّة ترامب تشكّل الفرصة الأخيرة قبل إطلاق أيدي إسرائيل في قطاع غزة، لتنفيذ عملية عسكرية شاملة تستهدف القضاء الكلّي على حماس والفصائل ".
وبحسب المصدر، فإنّ "واشنطن ترفض مناقشة أي ملاحظات من جانب الحركة أو الفصائل، خصوصاً في ما يتعلّق بجدولة إطلاق سراح الأسرى في أثناء مهلة 72 ساعة، أو تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي، أو آليات الحكم في اليوم التالي".

" هناك الكثير من الثغرات التي نحتاج إلى سدّها في خطّة ترامب"
من جهته، قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إنّ هناك الكثير من الثغرات التي نحتاج إلى سدّها في خطّة ترامب "، مشيراً، في أثناء كلمة له في "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية"، إلى أنّ "الخطّة تحتاج إلى مزيد من المناقشات، لا سيّما حول آليات تنفيذها، وخصوصاً ما يتعلّق بالحكم والترتيبات الأمنية".
ولفت عبد العاطي إلى أنّ "بلاده تعمل حالياً مع قطر وتركيا، للتأثير على موقف حماس ودفعها إلى قبول المبادرة الأمريكية "، محذّراً من أنّ "رفض حماس للخطّة سيؤدّي إلى تصعيد خطير"، وأكّد في الوقت نفسه أنّ "مصر لن تسمح بتهجير سكان غزة تحت أي ظرف، لأنّ ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية".

وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار - (Photo by Murat Gok/Anadolu via Getty Images)