فهذا يترك أثرًا عميقًا في نفوس الناس – مشاعر خوف، قلق، غضب، وأحيانًا لا مبالاة كنوع من الحماية الذاتية.
قناة هلا استضافت نورا شليان، معالجة نفسية وجسدية بعلم الطاقة وحاورتها حول كيف يؤثر العنف على الإنسان من الداخل، وما هي الطرق التي يمكن من خلالها استعادة التوازن والتعامل مع هذه القضية الشائكة.
وقالت نورا شليان في حديثها لقناة هلا : " فكرة العنف وأنك قد تتعرض للعنف في أية لحظة تجعلك تعيش طوال الوقت مع شعور بعدم الأمان ، وفي هذه الحالة فان جهاز العصبي لن يكون هادئا وبالتالي لن تستطيع التركيز ، ولن يعيش العقل اللحظة وطوال الوقت يفكر في العنف من حوله ولماذا هو لا يعيش في أمان ، ومشاعرنا طوال الوقت تكون في عدم الأمان والقلق والخوف ليس على نفسك فقط وانما على من حولك أيضا ، مما يجعلك لا تعيش في سكينة " .
وأضافت نورا شليان : " الشخص الذي يتعرض لهذه المناظر قد يتعرض لصدمة قوية جدا ، وقد نقوم بانكار أمور وكأنها لم تحدث مما يجعلنا لا نتعامل مع الصدمة والوجع الذي نعيشه ، وهناك أشخاص يقومون بالعكس تماما حيث يتعرض لصدمة لا يستطيع تخطيها وتكون لديه مشاعر ثقيلة ، وهناك اشخاص من كثرة الخيبة والغضب تتراكم الأمور بداخلهم ويصل الى مراحل اكتئاب ، وبالتالي في جميع الحالات يعيش الشخص في صدمة لكن كل شخص بطريقته الخاصة ، لكن في النهاية مهم جدا أن نعالجها " .
ومضت نورا شليان بالقول: " هناك علامات تدل أن الانسان تأثر بالعنف من حوله ، قد تكون جسدية مثل أمراض القلب التي تنتج بسبب تراكمات من هذه الضغوط التي نحبسها في القلب ، ويمكن أن تكون عصبية ، ويمكن أن نلاحظ العلامات فكريا بالتشتت والهروب من هذا الواقع " .