المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توم برّاك خلال مؤتمر صحفي في دمشق يوم 16 سبتمبر أيلول 2025 - (Photo by Hisam Hac Omer/Anadolu via Getty Images)
وفي حديثه للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء، قال برّاك إن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الذي يتفاوض البلدان عليه.
وتجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف ضربات إسرائيل الجوية وانسحاب قواتها التي توغلت في جنوب سوريا.
وقال برَاك إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعى للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين سيعلن عنه الأسبوع الحالي، لكن لم يًحرز تقدم كاف حتى الآن، كما أن عطلة السنة العبرية الجديدة هذا الأسبوع أبطأت العملية. وأضاف "أعتقد أن الجميع يتعامل مع الأمر بحسن نية".
وإسرائيل وسوريا خصمان قديمان. وعلى الرغم من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول الماضي، فإن النزاع على الأراضي وانعدام الثقة السياسية المتجذر بين البلدين لا يزالان قائمين.
وعبرت إسرائيل عن عدائها للحكومة السورية التي يقودها إسلاميون، مشيرة إلى صلات الرئيس أحمد الشرع السابقة بجماعات متشددة، وضغطت على واشنطن لإبقاء سوريا ضعيفة وغير مركزية.
وبعد التوغل في المنطقة المنزوعة السلاح لأشهر، تخلت إسرائيل عن هدنة عام 1974 في الثامن من ديسمبر كانون الأول، وهو اليوم الذي أطاح فيه هجوم المعارضة بالأسد. فقد ضربت أصولا عسكرية سورية وأرسلت قواتها إلى مسافة 20 كيلومترا من دمشق.
وقال الشرع الأسبوع الماضي إن إسرائيل شنت منذ ذلك الحين أكثر من ألف غارة على سوريا ونفذت أكثر من 400 توغل بري.
وفي حديثه قبل فترة وجيزة في قمة بنيويورك، أعرب الشرع عن قلقه من أن إسرائيل ربما تعطل المحادثات. وقال "ليست إسرائيل التي ينبغي أن تتخوف من سوريا. سوريا هي من ينبغي أن تتخوف من إسرائيل في هذا الوقت".
والشرع قيادي سابق بتنظيم القاعدة قاد قوات المعارضة التي أطاحت بحكومة الأسد العام الماضي.
