المحامي محمد غالب يحيى
مسار المواجهة خيار لا خير فيه ولا قوة في ظل المعادلات الدولية ودمار لا تحمد عقباه.
دور المجتمع العربي في الداخل اكثر من مليونين عربي مواطنون فاعلون بامكانهم بل واجبهم استثمار قوتهم السياسية في عملية انتخابية ديموقراطية لفرض اجندة وتغيير النهج السياسي نحو المجتمع العربي كله حتى في نمط وتفكير الأفراد في غالبية المجتمع الاسرائيلي وسياسية الحكومة بكل وزاراتها وخدماتها ومشاريعها لا سيما بل الأهم في هذه المرحلة توفير أمن وأمان ابناء المجتمع العربي .
الحرب في غزة تلقي بظلالها والتداعيات ما بعدها ، فلا نهايتها واضحة ولا أثرها. دولة بمجتمعين شريكين في النهار ومنفصلين في الليل لا تحتمل طويلا.
الشراكة اليهودية العربية لحياة طبيعية تحفظ الحقوق الأساسية والشرعية كفيلة للعيش الكريم دون معارك متكررة وهو افضل الخيارين مما هو أهون الشرين. لا بد من تغيير نمط علاقة الدولة والمواطنين العرب والتأثير على حل النزاع الاقليمي العربي اليهودي .
ليس لدينا الوقت لننتظر حلول السماء او مبادرة من جهة حكومية بل نحن الأفراد والأحزاب ، لجنة المتابعة ،رؤساء سلطات محلية وكل جهة مدنية فاعلة علينا العمل وفق خطة عمل بنية صافية غير انانية لتكون قوتنا السياسية حاسمه في انتخابات ديموقراطية ونفضل ان تكون على أساس تعاون وشراكة عربية - يهودية .
أهل مكة ادرى بشعابها ومجتمعنا في الداخل ايضا كذلك له ما يميزه من خصوصيات وتحديات.
نعم . مقاعد في البرلمان وتنظيم في الميدان كفيلان لتغيير الميزان.