وهي خطوة قد تثير ردود فعل حادة من إسرائيل والولايات المتحدة. وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن إسرائيل والولايات المتحدة ستقاطعان القمة، واصفا الحدث بأنه "سيرك". وقال لصحفيين يوم الخميس : "نعتقد أن ذلك ليس مفيدا. نعتقد أنه في الواقع يكافئ الإرهاب".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل تدرس احتمال الرد على ذلك بضم جزء من الضفة الغربية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات ثنائية محددة ضد باريس. وأكد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، مساء الأحد، أن رد اسرائيل على اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، من بينها كندا، استراليا وبريطانيا - ان الرد سيكون بعد عودته من الولايات المتحدة.
وتأتي القمة، التي تسبق انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، في أعقاب هجوم بري بدأته إسرائيل على مدينة غزة وهددت به منذ فترة طويلة، ووسط تضاؤل احتمالات وقف إطلاق النار بعد ما يقرب من عامين من اندلاع الحرب في القطاع بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل.
وصادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، على إعلان من سبع صفحات يحدد "خطوات ملموسة ومحددة المدة ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين، مع التنديد بحماس ومطالبتها بالاستسلام وإلقاء سلاحها. وقوبلت هذه الجهود بانتقادات من إسرائيل والولايات المتحدة على الفور، ووصفتاها بأنها ضارة ومجرد حيلة دعائية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لصحفيين يوم الخميس "إعلان نيويورك ليس وعدا غامضا للمستقبل البعيد، بل هو خارطة طريق تبدأ بالأولويات القصوى: وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق". وأضاف "بمجرد تحقق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، ستكون الخطوة التالية هي وضع خطة لما بعد ذلك، والتي ستكون على جدول أعمال مناقشات يوم الاثنين".
(Photo by David Dee Delgado/Getty Images)
