بمشاركة نشطاء من الحقلين الاجتماعي والسياسي، اذ تم الإعلان عن بدء تشكيل لجنة شعبية. للحديث حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا المحامي جهاد أبو أحمد من المبادرين لهذا الحراك الشعبي .

* ما الذي دفعكم لإطلاق مبادرة تشكيل لجنة شعبية في هذا التوقيت بالذات؟

"في كل البلدان في العالم، التي تُجرى فيها انتخابات، التوجّه يكون دائمًا إلى مُنتخبي الجمهور. الواقع الذي دخلنا فيه الآن هو أنه لا يوجد رئيس مدينة كونه أُقيل وأعضاء البلدية، مما أحدث فراغًا، وأصبحت المعادلة القائمة بين مَن يدير السلطة المحلية، وهي اللجنة المعينة من قبل وزير الداخلية، وأهل البلد، حالة من الفراغ والانقطاع.

لذلك، كان من الضروري إقامة جسم يسد هذه الفجوة، ويكون حلقة الوصل بين أهل البلد وبين اللجنة المعينة. أنا لست أول من بادر إلى هذه المبادرة، فقد بادر غيري من قبل، لكن هذه المرة كان التفكير أنه بما أننا لا نملك بلدية منتخبة ولا أعضاء بلدية، فنحن بحاجة إلى عمل وحدوي، وهو مشروع ليس بسيطًا، بل كبير، ويشمل الجميع، بمختلف الأطياف سياسيًا ومجتمعيًا، من ناشطين وغيرهم، ليكونوا معًا لإقامة جسم، وهي اللجنة الشعبية، لمتابعة الأمور وتوجهات الجمهور من أهل البلد للجنة المعينة".

* ما الأهداف الأساسية التي تسعون لتحقيقها من خلال اللجنة؟

"أولًا: مراقبة عمل اللجنة المعينة، كونها غير منتخبة، وهي جاءت لتنفذ أجندة وزارة الداخلية. ونحن لسنا بحاجة فقط إلى شركة تنظف القمامة وتُضيء الشوارع ليلًا. السلطة المحلية، في البلدان العربية، لها معنى آخر أيضًا: مجتمعي، ووطني، وثقافي. مدينة الناصرة لها مكانة تاريخية وكبيرة، فاللجنة الشعبية تريد أن تتابع عمل اللجنة المعينة، هل يتم ضمن إطار القانون؟

ومن الممكن أيضًا أن تبذل اللجنة الشعبية جهدًا، من خلال الاستعانة بحقوقيين ومحامين، للتوجه إلى اللجنة المعينة وجعل الأمور أقرب إلى الواقع الخاص بنا كناصرة وفي قلب البلد. لدينا مشاكل كبيرة، منها موضوع القمامة، الذي حتى اليوم لم يجد حله، وهناك أيضًا مشكلة تسجيل الطلاب في المدارس، ومشكلات أخرى.

كما أن لدينا، الشهر القادم، ذكرى "هبة أكتوبر"، ومنذ عام 2000 وحتى اليوم، دائمًا ما تشارك مدينة الناصرة في زيارة أضرحة الشهداء، فجسم مثل اللجنة الشعبية، مع مد جماهيري، يمكنه تنفيذ هذه المهام. ولدينا أيضًا بعد عدة أشهر "مسيرة الميلاد"، ويجب النظر في كيف سيكون شكلها، إضافة إلى إشكاليات أخرى."

* كيف سيتم اختيار أعضاء اللجنة؟ هل هناك آلية ستعتمدونها؟

"نحن مبادرون، ولا شك بيننا أناس يستطيعون أن يتبرعوا بوقتهم وجهدهم أكثر من غيرهم، ولكن من أجل الوصول إلى هيكلة مثل هذا الجسم، الأمر ليس سهلًا، وليس كبسة زر. لكننا بدأنا بالشرارة: نلتقي، نجتمع، ونعطي كل واحد رأيه. حتى يكتمل جسم كهذا، مع هيكل، وقواعد، ودستور، ما زال الأمر في بدايته. المرحلة الأولى ستكون الاجتماع الأول، وتحديد موعد اللقاء، لكي نتقدم بشكل صحيح، وتكون الأبواب مفتوحة للجميع، بدءًا من طلاب المدارس، وحتى المسنين، بدون استثناء لأي جسم مستعد أن يدعم. نحن ما زلنا بعيدين عن مرحلة اختيار الأعضاء. المشروع بحاجة إلى مساعدة الجميع، والأمر يحتاج إلى وقت وأشهر.