النيوزيلندي جوردي بيميش يحتفل بذهبية سباق ثلاثة آلاف متر موانع في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو يوم الاثنين - . (Photo by Ian MacNicol/Getty Images)
وبدا البقالي، الفائز بلقبين في بطولة العالم ومثلهما في الأولمبياد، في طريقه لتحقيق ثلاثية متتالية في بطولة العالم لكن بيميش، الذي اشتهر بانطلاقاته المتأخرة، كان له رأي آخر واندفع لينتزع اللقب في ثماني دقائق و33.88 ثانية متفوقا على حامل اللقب بفارق 700 جزء من الثانية.
وأكمل العداء النيوزيلندي أسبوعا رائعا بعد أن سقط قبل لفة واحدة فقط من نهاية التصفيات وتعرض للدهس على رأسه لكنه تعافى ليتأهل.
ونال الكيني إدموند سيروم (17 عاما) البرونزية بزمن بلغ 8:34.56 دقيقة.
لم يكن أحد من خارج عائلته يرشح بيميش على الأرجح للفوز بميدالية، ناهيك عن الذهبية، إذ وصل إلى طوكيو باعتباره المصنف 31 في هذا السباق هذا العام، لكن الإيقاع البطيء في بداية السباق صب في صالحه.
كما استفاد البقالي من هذا الأمر إذ تحين الفرصة صابرا في اللفات الأولى ليشق طريقه تدريجيا للمقدمة.
* هتاف يصم الآذان للياباني ميورا
كان هناك ضجيج يصم الآذان في الملعب حيث كان الأمل المحلي ريوجي ميورا ضمن متسابقي المقدمة على الرغم من أنه لم يتمكن من الحفاظ على ذلك في اللفة الأخيرة.
وبدا الأمر وكأنه موكب انتصار للبقالي لكنه فقد الزخم بعد أن اصطدم بالحاجز الأخير واغتنم بيميش، الذي أظهر سرعته عندما فاز بلقب العالم لسباق 1500 متر داخل القاعات العام الماضي، فرصته بطريقة مذهلة.
وقال بيميش (28 عاما) مبتمسا "قلبت الطاولة، أليس كذلك؟ كان ذلك أمرا لا يصدق.
"أعطيت نفسي فرصة في آخر 200 متر. كنت أعرف أنني سأفعلها الليلة. كنت أعرف أنني سأفوز بمتر واحد فقط قبل النهاية وكان ذلك كافيا.
"إنها الذهبية الأولى لنيوزيلندا في بطولة العالم، وهو أمر رائع للغاية".
وأضاف "استمتعت بالسباق. أعشق هذا الملعب... أحاول الاستمتاع قدر المستطاع".
وتعافى البقالي (29 عاما) سريعا من هذه الخسارة قائلا "من الصعب جدا تقبل هذه النتيجة، لكنني مضطر لذلك لأن هذه رياضة عالية الأداء".
وكدليل آخر على الطبيعة المفاجئة للنتيجة، لم يكن البقالي يعرف حتى اسم بيميش، لكنه كان شهما في الهزيمة.
وقال "هنأت الرياضي النيوزيلندي. كان لدي تكتيك جيد لكنني اصطدمت بالحاجز الأخير وفقدت التوازن. لم تكن النتيجة التي كنت أريدها، لكن الرياضة تفوز الليلة".
