logo

اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في مسيرة مناهضة للهجرة في لندن

رويترز
14-09-2025 07:02:26 اخر تحديث: 14-09-2025 07:34:38

(تقرير رويترز) - خرج أكثر من 100 ألف محتج في مسيرة بوسط لندن يوم السبت حاملين معهم الأعلام الوطنية واشتبكوا مع الشرطة في واحدة من أكبر مظاهرات اليمين في التاريخ الحديث للمملكة المتحدة.

. (Photo by Christopher Furlong/Getty Images)

وقالت شرطة لندن إن مسيرة "وحدوا المملكة" التي دعا إليها الناشط المناهض للهجرة تومي روبنسون شارك فيها نحو 110 آلاف، مشيرة إلى أن احتجاجا مضادا نظمته حركة "واجهوا العنصرية" في مكان قريب شارك فيه نحو خمسة آلاف.

وتفاجأت الشرطة على ما يبدو بعدد المشاركين في المسيرة ووصفتها بأنها "أكبر من أن يستوعبها وايت هول"، وهي شارع واسع تصطف على جانبيه مبان حكومية وكان ضمن المسار المصرّح به للمسيرة.

وذكرت الشرطة أن أفراد الأمن الذين حاولوا منع المحتجين من الانحراف عن المسار واجهوا "عنفا غير مقبول"، مشيرة إلى أن القوات تعرضت للركل واللكم والرشق بزجاجات وأجسام أخرى.

وقالت الشرطة إن 26 من أفراد الأمن أصيبوا، أربعة منهم تعرضوا لإصابات بالغة.

وألقت الشرطة القبض على 25، وقالت إنها "مجرد بداية".

وقال مات تويست، مساعد مفوض الشرطة "نحن بصدد تحديد هوية المتورطين في أعمال الشغب ويمكنهم أن يتوقعوا مواجهة إجراءات صارمة من قبل الشرطة في الأيام والأسابيع المقبلة".

جاءت المسيرة تتويجا لصيف مشحون للغاية في بريطانيا شمل تنظيم احتجاجات أمام الفنادق التي يقيم فيها المهاجرون.

وحمل المحتجون علم بريطانيا وعلم إنجلترا، بينما رفع آخرون الأعلام الأمريكية والإسرائيلية وارتدوا قبعات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحمراء التي تحمل شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".

وردد المتظاهرون شعارات تنتقد رئيس الوزراء كير ستارمر ولوّحوا بلافتات كتب على بعضها عبارة "أعيدوهم إلى بلادهم"، فيما اصطحب بعض المشاركين أطفالهم.

"نؤمن بتومي"
قال روبنسون في خطاب أمام أنصاره "اليوم تنطلق شرارة ثورة ثقافية في بريطانيا العظمى، هذه هي لحظتنا"، مشيرا إلى أنهم أظهروا "موجة وطنية عارمة".

وألقى الملياردير الأمريكي إيلون ماسك كلمة أمام الحشود عبر خاصية الاتصال المرئي دعا فيها إلى تغيير الحكومة في بريطانيا، قائلا إن البريطانيين يخشون ممارسة حريتهم في التعبير.

ويصف روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، نفسه بأنه صحفي يكشف تجاوزات الدولة، فيما حرص حزب الإصلاح، أكبر الأحزاب المناهضة للهجرة، على النأي بنفسه عن روبنسون الذي أدين أكثر من مرة في تهم جنائية.

وتصدّر حزب الإصلاح استطلاعات الرأي في الأشهر القليلة الماضية.

وقالت ساندرا ميتشل، إحدى المشاركات في المسيرة "نريد استعادة بلدنا.. نريد استعادة حرية التعبير".

وأضافت "عليهم وقف الهجرة غير الشرعية إلى هذا البلد... نحن نؤمن بتومي".

وأعلنت شرطة لندن أنها نشرت أكثر من 1600 من قوات الأمن في أنحاء العاصمة يوم السبت، ومنهم 500 جرى استقدامهم من قوات أخرى، نظرا لوجود مباريات وفعاليات أخرى إضافة إلى المسيرتين.

وأصبحت الهجرة القضية السياسية المهيمنة في بريطانيا وطغت على المخاوف بشأن الاقتصاد المتعثر، إذ تواجه البلاد عددا قياسيا من طلبات اللجوء ووصول مهاجرين في قوارب صغيرة عبر القنال الإنجليزي، منهم أكثر من 28 ألف مهاجر هذا العام.

(Photo by Christopher Furlong/Getty Images)