ويقول الخبراء ان المرض ينتشر عن طريق حشرة تدعى "حشرة القبلة"، التي تعض الشخص بالقرب من الشفاه وتحقن طفيليًا خطيرًا في الدم، وقد انتقل المرض من أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة. ويمكن أن ينتقل الطفيلي بطرق أخرى أيضًا: الطعام الملوث، ونقل الدم، والتبرع بالأعضاء، أو من الأم إلى الجنين. يمكن أن تكون الحيوانات الأليفة، والحيوانات البرية، حاضنات للطفيلي.

وتُقدّر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن حوالي 300 ألف أمريكي قد أُصيبوا بداء "شاغاس"، لكن أقل من 2% منهم على دراية به، وانه في كاليفورنيا وحدها، يُقدّر عدد المصابين بحوالي 45 ألف شخص، ولكن بين عامي 2000 و2018، لم تُسجّل سوى 29 حالة مؤكدة. ويقول خبراء في مجال الصحة " انه يعيش حاليًا حوالي 8 ملايين حامل لهذا الطفيلي حول العالم، معظمهم في أمريكا اللاتينية ".

جدير بالذكر انه تم الإبلاغ عن حالات إصابة أيضًا في ولايات أمريكية أخرى، بما في ذلك نيو مكسيكو وأوكلاهوما ونبراسكا وألاباما وجورجيا وفلوريدا وكارولينا الجنوبية والشمالية وكنتاكي وفيرجينيا وميريلاند.

ويحدث داء "شاغاس" على مرحلتين: في المرحلة الحادة، تشمل الأعراض الحمى، والتعب، والصداع، وآلام الجسم، والطفح الجلدي، والغثيان، والقيء، والإسهال، والتورم، وفقدان الشهية. ومن العلامات المميزة الأخرى تورم الجفن.

أما في المرحلة الثانية، قد يبقى الطفيلي في الجسم لسنوات، مسببًا أضرارًا تراكمية. يُصاب ما يصل إلى ثلث المرضى بأمراض قلبية خطيرة، مثل عدم انتظام ضربات القلب أو قصور القلب، ويعاني البعض من اضطرابات هضمية حادة، مثل تضخم القولون، وقد يكون المرض مميتًا إذا لم يُعالج.

الصورة للتوضيح فقط - تصوير: Photo credit should read ELMER MARTINEZ/AFP via Getty Images