ضمن هذا السياق، جرى في سخنين لقاء تلخيصي لورشة نظمتها وزارة القضاء، ضد العنصرية في الملاعب، وذلك بمشاركة لاعبي كرة قدم من أبناء الشبيبة، بالتعاون مع قسم الشبيبة وممثلين عن فريق اتحاد أبناء سخنين. وشملت الورشة لقاءات على مدار 3 أيام وهي جزء من مبادرة مشتركة لوحدة التنسيق لمكافحة العنصرية التابعة لوزارة القضاء، والنيابة العامة، واتحاد كرة القدم وإدارة الدوري ووزارة الثقافة والرياضة.
"هدفنا هو العمل على موضوع العنصرية وكيفية تقليلها في هذه المجموعات"
وقالت ميس ناطور جودية، مركزة مجموعات، في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "الهدف من الورشة أننا نعمل مع الشبيبة في برنامج كرة قدم، وهدفنا هو العمل على موضوع العنصرية وكيفية تقليلها في هذه المجموعات، وكيف نتعامل عندما نواجه عنصرية معينة أو فريقًا مختلفًا. رأينا أن الشبيبة يشاركون بأنه عمليًا عندما يذهبون إلى مباراة أو تدريبات أو يخرجون خارج سخنين يرون الكثير من العنصرية ويسمعونها من الجمهور ولاعبين آخرين، وشاركوني بذلك. وهذا الأمر يحد من إمكانياتهم، ويشعرون أنه إذا كان أحدهم لاعبًا جيدًا ولديه فرص جيدة، فمجرد كونه لاعبًا عربيًا، ويقابله لاعب يهودي يملك نفس القدرات، فإن اليهودي يتقدم بينما العربي لا يتقدم. فنحن نعطيهم آليات لكيفية التعامل مع هذه الظواهر في الخارج".
"دائمًا شاركنا في مثل هذه الورشات"
من جانبه، قال منذر خلايلة، المتحدث بلسان فريق اتحاد أبناء سخنين: "دائمًا شاركنا في مثل هذه الورشات، ورفعنا صوتنا، وحاربنا العنف بجميع أشكاله، سواء الكلامي أو العنصري. وكانت ردود فعلنا أمام العنصرية في الملاعب دائمًا متروية وتبعث رسالة أننا لا نريد أن نكون بهذه الطريقة في الملاعب. أذكر قبل سنوات، عندما كان جمهور اتحاد أبناء سخنين يواجه هتافات 'الموت للعرب'، كان جمهور الاتحاد يصفق لكي يوبّخ ويعطي إحساسًا للطرف الآخر أن هذه ليست هي الرياضة ولا الرسالة الرياضية التي نتكاتف جميعًا من أجل إيصالها لمجتمعنا.
اليوم نرى أن هذا الموضوع يأخذ حيزًا ليس فقط في اتحاد أبناء سخنين، بل في عالم كرة القدم عامة. واتحاد أبناء سخنين يمثل أقلية عربية، ولكنه فريق للجميع، يضم لاعبين من عدة قوميات ولغات، ومن الواجب علينا أن نعرف كيف نتعامل مع الهتافات العنصرية والعنف، والاتحاد في مكان جيد".
"رأينا الكثير من أحداث الشغب وأمور صعبة في الملاعب"
من ناحيتها، قالت حنان حداد حاج، المتحدثة بلسان وزارة القضاء: "الوحدة الحكومية للتنسيق لمكافحة العنصرية قررت إقامة برنامج من أجل الحد من ظاهرة العنصرية في الملاعب. للأسف، رأينا الكثير من أحداث الشغب وأمور صعبة في الملاعب، فحاولنا التفكير بطريقة نبني بها برنامجًا يتحدث أولًا مع هؤلاء الشبيبة، سواء عرب أو يهود، ويتحدث معهم، ويقوي ثقتهم بأنفسهم، ويعزز لديهم الحس الإنساني وقيمة الإنسان واحترامه لذاته، وبهذا نستطيع صدّ أي ظاهرة عنصرية أو تطرف موجودة للأسف في الملاعب".
"الورشة قرّبت اللاعبين من بعضهم كثيرًا"
أما جواد أبو صالح، لاعب فريق أشبال "أ" في اتحاد أبناء سخنين، فقال: "الورشة قرّبت اللاعبين من بعضهم كثيرًا، وجعلتني أعرف كيف أتحكم بأعصابي في اللعبة وأتروى وأُطفئ العنصرية. من خلال ثلاثة لقاءات شعرنا بتغيّر، وإذا استمرت، فبالتأكيد سيكون هناك تغيير أكبر بالنسبة لقضية العنصرية والتعامل معها".





