logo

رغم كل الصعوبات.. مدرسة ‘عهد‘ في حورة تُتوَّج بجائزة مرموقة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-08-2025 17:50:21 اخر تحديث: 28-08-2025 04:50:18

في إنجاز تربوي جديد، حازت مدرسة "عهد الأهلية للعلوم"، في بلدة حورة، على جائزة تفضيلية مرموقة للعام الدراسي، 2025 بعد اختيارها ضمن المستوى الأول، من بين 370 مدرسة ثانوية مُتميّزة في البلاد.

ويأتي هذا التقدير، بعد تفوق المدرسة في الجوانب الأكاديمية، الأخلاقية والاجتماعية، مما يعكس الجهد الكبير، الذي يبذله طاقمها التعليمي والإداري.

وقال مدير مدرسة عهد الأهلية للعلوم في حورة، صالح أبو راشد لقناة هلا معقباً على انجاز مدرسته: "هذا الإنجاز هو عمليًا حصاد عمل جاد ومتواصل من قِبل طاقم المدرسة من معلمين وإدارة. لقد تلقينا نبأ الفوز دون مفاجأة، لأننا نعلم تمامًا كم من الوقت والجهد تم بذله في السنوات الأخيرة للتحضير وتحقيق هذا المستوى من التميز."

وأضاف: "المعايير التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم في اختيار المدارس الفائزة كانت واضحة، وعلى رأسها التحصيل العلمي، إلى جانب الجوانب الاجتماعية والتربوية. ونحن في مدرسة عهد أولينا هذه الجوانب أهمية كبيرة، وخاصة التربية على القيم، حيث قمنا بتنفيذ برنامج متكامل بالشراكة مع جهات ومؤسسات خارجية، هدفه توفير بيئة شاملة تُدمج بين الجانب الأكاديمي والتربوي والاجتماعي." وأشار أبو راشد إلى "أن هذا الفوز هو الأول من نوعه بالنسبة للمدرسة، لكنه جاء كنتيجة طبيعية لجهود الطاقم وتفانيه، ولدعمه المستمر للطلاب وتشجيعهم على تحقيق الإنجازات".

"تحديات كبيرة… وطموح أكبر"

وحول التحديات التي واجهتها المدرسة، قال أبو راشد: "مدرستنا تستقبل طلابًا من مختلف مناطق النقب، من قرى معترف بها وأخرى غير معترف بها، وهذا التنوع الجغرافي يفرض تحديات لوجستية وتعليمية. خلال الفترة الأخيرة، وخاصة في ظل الحرب، اضطررنا للتعامل مع ظروف غير مستقرة، ومع ذلك استمرينا في التعليم، ووصل طاقم المدرسة إلى الطلاب في قراهم حرصًا على استمرارية المسيرة التعليمية."

وأكد على أن أحد مفاتيح النجاح هو تحديد الأهداف بوضوح:"وضعنا هدفًا واضحًا أمام أعيننا، وهو الوصول إلى القمة. وساعدنا في ذلك التعاون الوثيق مع الأهالي الذين يدعمون المدرسة، ويحافظون على علاقة دائمة مع طاقمها."

"المرحلة الثانوية… مستقبل يُبنى الآن"

وفي ختام حديثه، شدد مدير المدرسة على أهمية المرحلة الثانوية، قائلًا: "ندرك تمامًا التحديات التي يواجهها طلابنا اليوم، من انشغالات بالحياة الرقمية والهواتف والتكنولوجيا، لكننا نؤمن أنه إذا نجحنا في غرس قيم النجاح والتفوق في نفوسهم، يمكننا تغيير واقعهم."

وأضاف: "المرحلة الثانوية مرحلة حاسمة، يبني فيها الطالب مستقبله، ويجب أن يثابر ويهتم بتحصيله العلمي حتى يندمج لاحقًا في المعاهد العليا. نحن في النقب لا نستطيع تغيير واقعنا إلا من خلال التعليم، وهذه رسالتنا ومهمتنا الأساسية."