ان تصل قيمة المبيعات لتحضير الطلاب للمدارس هذا العام الى حوالي 408 مليون شيكل .
وفي الوقت الذي طال الغلاء كل شيئ تقريبا يطرح السؤال كيف على الأهل التصرف من ناحية مالية لاجتياز هذه الفترة مع أقل ضرر اقتصادي ممكن..
هذا السؤال وغيره تطرح قناة هلا على مدقق الحسابات والمحاضر في جامعة بن غوريون وكلية سبير في النقب اياد شيخ احمد .

وقال مدقق الحسابات اياد شيخ احمد لقناة هلا : " التحضير للعام الراسي الجديد يأتي بعد فترة من المصروفات الكثيرة خلال العطلة الصيفية ، إضافة الى أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد ليست جيدة وأننا نشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار من جهة ومن جهة أخرى نسبة فائدة بنكية مرتفعة، ولهذا فاليوم ليست فقط الطبقة الفقيرة هي من تعاني من غلاء المعيشة وانما الطبقة الوسطى أيضا تعاني من غلاء المعيشة " .

وأضاف اياد شيخ احمد : " على هذه العائلات أن تقلل من مصروفاتها وأن توافق بين المدخولات والمصروفات حتى تتمكن من تدبر أمورها جيدا ، فللاسف الشديد الكثير من العائلات العربية اعتادت على مستوى معيشة أكثر من المقدرة الاقتصادية وهذا أمر خاطئ لأنه يؤدي الى حصول الأسر على الكثير من القروض . وحتى تتجنب الأسر والعائلات الوقوع في الخطأ أثناء شراء المستلزمات المدرسية والقرطاسية عليها أن تحضر قائمة مشتريات والاستفادة من أشياء قديمة يمكن استعمالها . كما يجب على الأسر أن توافق وتلائم سلة المشتريات مع دخل الأسرة ، واذا كانت الأسرة تعاني من ظروف اقتصادية صعبة فلا يجب شراء كافة المستلزمات مرة واحدة فهناك أشياء يمكن شراؤها على مراحل وليست مطلوبة منذ بداية السنة الدراسية " .

ومضى مدقق الحسابات اياد شيخ أحمد بالقول : " هناك مزايا وعيوب للدفع بالتقسيط عند شراء مستلزمات العودة الى المدارس مقابل دفعة واحدة ، والاختيار يعتمد بالأساس على دخل الأسرة ومرونة التصرف المالي والعادات الشرائية، فاذا كانت هناك ميزانية تكفي فمن الأفضل الدفع بمبلغ كامل مرة واحدة وعدم التقسيط ، وهذا الخيار قد يكون فيه سيطرة أكبر على الميزانية وعدم تراكم الدون المستقبلية . أما اذا كانت ميزانية الأسرة ضعيفة ويوجد فيها 4 أو 5 طلاب ، فيمكن أن تكون هناك مزايا للتقسيط في هذه المرحلة لأن هذا الأمر ربما يوزع المصروفات والعبء الاقتصادي الكبير على عدة أشهر " .