logo

180 طالبًا على طيف التوحد مهددون بفقدان إطارهم التعليمي في عرابة

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
20-08-2025 16:04:53 اخر تحديث: 23-08-2025 21:46:37

تظاهر أهال لطلاب يتعلمون في مدرسة اشراقة أ في عرابة وهي مدرسة لطلاب على طيف التوحد ضد قرار عدم تجديد ترخيص عمل المدرسة، وهو ما يلقي بظلاله على مستقبل نحو 180 طالبا في العام الدراسي الوشيك الذي سيبدأ في الأول من أيلول القريب.

وقالت المحامية لبنى توما في حديثها لقناة هلا : " وزارة التربية والتعليم هي الجسم المؤتمن على الحق في التعليم ، وهي الجسم المؤتمن على ترخيص مؤسسات تفعل في الحقل التعليمي . الخلاف هنا موجود بين مدرسة اشراقة أ ووزارة التعليم ، حيث كان هناك قرار بعدم تجديد رخصة المدرسة ونحن لن نعرف أو ندرك حيثيات هذا القرار كوننا لا نمثل المدرسة ولا نمثل الجسم الذي يفعل المدرسة . تمثيل عدالة هو للأهالي والأطفال في المدرسة " .

وأضافت المحامية لبنى توما: " هناك قانون اسمه الرقابة على المدارس يحتوي على بنود حول كيفية عمل المدارس وكيف تراقب وزارة التربية والتعليم عمل هذه المؤسسات ، وتعطي صلاحية لوزارة التربية والتعليم أو جسم الرقابة في الوزارة أن يجدد ترخيصات ويسحب ترخيصات أو يعطي ترخيصات من البداية، وهنا كان الخلاف بين المدرسة وهذا الجسم وكان هناك قرار بعدم تجديد الرخصة أ سحبها من المدرسة ، لذا فالاساس القانوني هو هذا القانون . ولكن الأهم من منظور عدالة هو الأساس القانوني للحق في التعليم للطلاب والأطفال والحق في الاستمرار التعليمي للطلاب وحق الأهل بأن يختاروا اطارا تعليميا وأن يكون عندهم استمرار لنفس الاطار التعليمي والعلاجي والبصري والاستمرار بالطاقم الذي يعلم الطلاب ، وها الحق مهم ، فكان بالحري خاصة ونحن نتحدث عن طلاب على طيف التوحد أن الاستقرار بديهم هو شيء أساسي لحياتهم اليومية ولأهاليهم ، لذا فان أي تغيير في الروتين اليومي لطالب أو طفل على طيف التوحد يمكن أن يؤذيه ويشكل ضررا عليه بالمنظور التعليمي والعلاجي وما الى ذلك " .

وتابعت المحامية لبنى توما بالقول: " صحيح أن المدرسة موجودة في عرابة ولكنها تستقبل طلابا من شتى البلدات ، حيث يتعلم فيها طلاب من أكثر من 30 بلدة ، ونحن نتحدث عن عدد كبير من الطلاب وكانت التوقعات لعام 2026 أن تكون المدرسة قادرة أن تستقطب 177 طالبا، وهذه المعلومات تضيف على الضرر الذي يمكن أن يحدث جراء الاغلاق مستوى إضافيا ، بمعنى أن القرار يضر بكم هائل من الطلاب وأيضا ضرر لمدرسة تشكل اطارا متاحا لثلاثين بلدة أو أكثر " .

ومضت المحامية لبنى توما بالقول: " الأهالي ذكروا أنه بمنتصف شهر تموز كان هناك تواصل من قبل السلطات المحلية التي اعلمتهم بقرار اغلاق المدرسة ، ونتيجة لذلك توزيع الطلاب على أطر مختلفة . هناك عدد لا بأس به من الطلاب ليس لهم اطار ، وجزء اخر من الطلاب الاطار المقترح البديل هو اطار غير ملائم وهو اطار لطلاب مع اضطرابات ذهنية ولا ينفع أن يكون اطارا ملائما لطلاب على طيف التوحد ، وللتوضيح فان اطار التوزيع بمعزل عن المقترح هو قرار مجحف " . 

 تعقيب وزارة التعليم
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، يعكف على الحصول على تعقيب من طرف وزارة التعليم على الموضوع وعلى أقوال المحامية لبنى توما. في حال وصلنا تعقيب الوزارة سنقوم بعرضه في حلقة قادمة من برنامج هذا اليوم، وسنقوم بنشره في موقع بانيت أيضا.