logo

مقال: ‘حق البيت والمسكن: رؤية للعمل الجماعي المنظم‘ - بقلم : الناشط هاني الهواشلة

بقلم : الناشط هاني الهواشلة
18-08-2025 19:25:15 اخر تحديث: 19-08-2025 16:30:30

تشهد القرى غير المعترف بها ازدياداً في عمليات هدم البيوت، وهو ما لا يهدد الجدران والأسقف فحسب، أنما يترك أثراً مباشراً على حياة العائلات واستقرارها، وعلى شعورها بالأمان والكرامة.

الناشط هاني الهواشلة - صورة شخصية

البيت هو أكثر من مجرد مسكن، فهو حق إنساني أساسي، ومساحة للنفس، وتحقيق للذات، ومصدر لتشكيل الهوية. 

إن استمرار عمليات الهدم يفرض علينا الارتقاء بخطابنا وأدوات عملنا، بعد أن أصبح واضحاً أن الاكتفاء بالاستنكار والبيانات لم يعد كافياً.

آن الأوان للانتقال إلى خطوات عملية قائمة على التعاون والتنسيق بين جميع الأطر الفاعلة حركات، جمعيات، ولجان محلية لبناء رؤية مشتركة وخطة عمل واضحة، تشمل:

1. تأسيس صندوق دعم للعائلات التي تضررت بيوتها لتأمين الاحتياجات الأساسية.

2. تشكيل مجموعات شبابية تطوعية في كل قرية لدعم المتضررين وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية.

3. التواصل مع مكاتب الرفاه الاجتماعي والخدمات في البلدات المجاورة لتأمين الاحتياجات اليومية. ففقدان البيت يشكل صدمة قوية للأسر لها تبعات نفسية واجتماعية كبيرة.

4. تفعيل اللجان المحلية في جمعية المجلس الإقليمي للقرى ومنحها الأدوات العملية لمتابعة الشؤون اليومية.

5. التعاون مع المكاتب الحقوقية ولجان التخطيط والبناء لتعزيز المرافعة القانونية والضغط الجماهيري.

6. المطالبة بالحكومة بالاعتراف بالقرى وتوفير الخدمات الأساسية، وإنشاء مؤسسة متخصصة تعنى بشؤون هذه القرى.

7. وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد بمشاركة أصحاب الخبرات من أبناء المجتمع لضمان استمرارية وفاعلية العمل.

8. فتح قنوات تواصل مباشرة مع المكاتب الحكومية والمؤسسات الرسمية لطرح القضية وإبراز أبعادها الإنسانية.

9. إقامة لجنة إعلامية من أبناء القرى غير المعترف بها لطرح قضاياهم أمام المؤسسات الحكومية بشكل منظم وفعّال.

إنّ سكان القرى غير المعترف بها يقومون بواجباتهم كاملة، ومع ذلك لا يحصلون على أبسط الخدمات، ما يجعل قضية المسكن قضية حقوق وعدالة قبل كل شيء. البيت ليس قضية فردية، انما قضية وجود وكرامة جماعية، ومسؤوليتنا العمل بروح جماعية ومسؤولة من أجل مستقبل أفضل لأهلنا.