منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مدعية أنه موجود حالياً في إيطاليا " .
وقال أبو جهجة خلال المقابلة: "غسان عليان يقود هيئة مسؤولة عن استخدام التجويع كسلاح في غزة، وهو الآن في إيطاليا بشكل سري. لقد قدمنا طلباً للحصول على مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية وأبلغنا السلطات الإيطالية. لا يتمتع بأي حصانة".

وفي منشور نشره الصندوق لاحقاً على منصة X (تويتر سابقاً)، جاء: "قمنا بتقديم ملفات إلى المحكمة الجنائية الدولية وتواصلنا مع السلطات الإيطالية للمطالبة بالاعتقال الفوري للجنرال غسان عليان، المنسق لأعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والذي يتواجد حالياً في روما. عليان أشرف على الحصار الكامل لغزة، واستخدام الجوع كسلاح، واستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات. هذه أفعال تمثل جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية".

وأضاف المنشور: "تصريحات عليان العلنية التي وصف فيها الفلسطينيين بـ'حيوانات بشرية' تعكس نواياه خلف هذه السياسات. وفقاً للقانون الدولي، لا يتمتع عليان بحصانة، ونؤكد أن إيطاليا ملتزمة بالتحرك بسرعة. المحكمة الجنائية الدولية أصدرت بالفعل مذكرات اعتقال بشأن جرائم مشابهة ضد مسؤولين إسرائيليين، وعليان أشرف مباشرة على هذه السياسات".

وقبل أن يتولى منصب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، شغل عليان عدة مناصب منها رئيس الإدارة المدنية، ورئيس أركان قيادة المنطقة الوسطى، وقائد سلاح المشاة والمظليين، وقائد لواء جولاني.
في يوم الجمعة، أعلن "صندوق هند رجب" أنه تقدم بشكاوى في فنلندا والدنمارك والنرويج، بعد أن ادعى أن "جندياً في وحدة النخبة ناحال، الذي قدمت المنظمة شكوى ضده في السويد، يحاول الفرار من البلاد" . وكتبوا: "ندعو السلطات في تلك الدول لمنعه من التهرب من المحاكمة".

وافادت وسائل اعلام عبرية أن " هذه المنظمة المناهضة لإسرائيل كانت وراء فرار جندي من الجيش الإسرائيلي من البرازيل، وقدمت شكاوى ضد جنود آخرين في تشيلي، الأرجنتين، وتايلاند" .

أسس المنظمة دياب أبو جهجة وكريم حسون، وهما لبنانيان يقيمان في بلجيكا. في يوم الجمعة الماضي، تبين أن أحد المؤسسين تم طرده من حزبه السياسي، بينما أكد الآخر في منشور أنه لن يتراجع وسيواصل ملاحقة جنود الجيش الإسرائيلي.

"صندوق هند رجب" هو فرع من حركة "30 مارس"، التي أسسها فلسطينيون في أوروبا خلال بداية حرب "السيوف الحديدية ". أطلق اسم الصندوق على الطفلة الغزية هند رجب، البالغة من العمر 6 سنوات، والتي يقول الفلسطينيون إنها " قتلت مع جميع أفراد أسرتها على يد الجيش الإسرائيلي في 29 يناير العام الماضي أثناء تواجدهم داخل سيارتهم" .

وأوضحت وسائل الاعلامالعبرية أنه " في ظل محاولات النشطاء المناهضين لإسرائيل لملاحقة جنود الجيش الإسرائيلي في العالم، قرر الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، بناءً على توجيهات رئيس الأركان هرتسي هليفي، إخفاء هوية جميع الجنود والضباط المشاركين في العمليات القتالية. يشمل هذا القرار جميع الجنود من رتبة عميد وما دون . وسيتم تطبيق هذه التعليمات الجديدة على الآلاف من الجنود والضباط في الخدمة النظامية والاحتياط، بما في ذلك قادة الكتائب والسرايا والألوية من الوحدات العادية وغير المختارة. لن يتم التراجع عن نشر صورهم وأسمائهم في الماضي، ولكن من الآن فصاعداً سيتم التعامل مع كل حالة على حدى  . كما سيتم تدريب الجنود والضباط من قبل ممثلي القسم القانوني الدولي في النيابة العسكرية قبل إجراء مقابلات إعلامية، وسيتم إصدار تصاريح استثنائية لنشر صور الجنود في مناطق القتال. هذا القرار سيؤدي فعلياً إلى إخفاء هوية الغالبية العظمى من جنود الجيش الإسرائيلي، سواء كانوا من القوات البرية أو القوات الجوية أو الوحدات الخاصة" .

غسان عليان - تصوير: شعبة الناطق بلسان المنسق لاعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية