وصدور قرار بهذه القضية، إلا ان العمال والموظفين لم يتلقوا الأجور . وإزاء هذا المشهد يطرح السؤال كيف يتدبر شخص أموره ويلبي احتياجات عائلته الأساسية وهو لا يحصل على معاشه ؟ هذا السؤال وغيره طرحته قناة هلا عمر عقول ، وهو موظف متقاعد عمل لسنوات في بلدية الناصرة.

يقول عمر عقول في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن في وضع صعب في البلدية، وحتى الآن لا نستطيع تحديد مكان الخطأ. المسؤولية تقع على عاتق إدارة البلدية لتحديد مكان الخطأ ومعالجته. عملت في بلدية الناصرة لمدة تقارب 30 عامًا. في عهد توفيق زياد، كان الوضع أسوأ بكثير؛ حيث كانت البلدية تعاني من أزمة مالية كبيرة، وكانت الميزانية تُعتبر "حمراء" بسبب الحصار المتعمد من الدولة على البلدية نتيجة الانتماء الحزبي لتوفيق زياد. أما الآن، فنحن نواجه حصارًا مشابهًا، إذ أصبح التعامل مع البلدية مختلفًا نتيجة للحرب واصبح هناك تمييز بين الوسطين العربي واليهودي في هذا الجانب، فسموتريتش لا يريد أن يحرر أي شيكل للعرب".

"لا توجد لجنة فعالة"

وحول تنظيم خطوات احتجاجية لموظفي البلدية، قال عمر عقول: "لا يوجد نقابة في البلدية تقوم بدورها بشكل فعال، فالنقابة لا تعمل كما يجب. هناك لجنة موظفين قائمة منذ سنوات، لكنها غير فعّالة. الوضع وصل إلى أن بعض الموظفين لجأوا إلى السوق السوداء لتأمين احتياجاتهم".

"لا حل في الأفق"

وأشار عمر عقول الى "أنه "لا يوجد حل في الأفق، حتى وعود لا يوجد، فعندما تتحدث مع أي موظف في بلدية الناصرة، لا يستطيع أن يعدك بشيء. وزير الداخلية وعد بتقديم 50 مليون للبلدية، ولكن حتى الآن لم يتحقق شيء. هذا الوضع يؤثر سلبًا على أداء الموظفين، حيث أن معرفة الموظف بأنه قد لا يحصل على راتبه في نهاية الشهر ينعكس عليه بشكل سلبي، مما يؤدي إلى توتر بين الموظفين." وأوضح عمر عقول، ان "السبب الرئيسي لما نعيشه اليوم هو غياب الائتلاف. لو كان هناك ائتلاف، لكانت خطة الإشفاء قد نفذت، وكان الموظفون قد حصلوا على ما يستحقونه. لكن بسبب غياب التنسيق والائتلاف، وصلنا إلى هذا الوضع الحالي."

"اتقوا الله في الموظفين"

في الختام، وجه عمر عقول رسالة إلى بلدية الناصرة قائلاً: "اتقوا الله في الموظفين. الناس بطل فيه معها توكل، هناك من لديه "مشكنتا" ليدفعها ومن لديه قروض ومن يُعلّم أولاده ومن لديه التزامات أخرى، الى متى سيستمر هذا الوضع؟ لقد عملنا 30 عامًا لكي نكون مُحترمين في كبرنا، لا لكي نضطر للبحث عن المساعدة من هنا وهناك، أو أن نقول 'يا عمي أعطيني' أو 'يا خالي أعطيني'". اقوال عمر عقول.