
(Photo by RONALDO SCHEMIDT/POOL/AFP via Getty Images)
وسط أسوأ موجة من أعمال العنف منذ سنوات". وأكد بلينكن "النظر إلى عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة باعتبارها "الطريق الوحيد" للمضي قدما".
وفي إراقة جديدة للدماء، قال مسؤولون فلسطينيون "إن القوات الإسرائيلية قتلت رجلا يبلغ من العمر 26 عاما عند نقطة تفتيش بالضفة الغربية المحتلة"، فيما قال الجيش "إن القوات فتحت النار على سيارة الرجل بعدما صدم أحد أفراده وحاول الفرار من التفتيش".
وتبقي إسرائيل على حالة تأهب قصوى منذ فتح فلسطيني النار في شارع خارج معبد يهودي يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في أسوأ هجوم في منطقة القدس منذ أكثر من عقد. وجاء ذلك في أعقاب مداهمة إسرائيلية لبلدة جنين بالضفة الغربية يوم الخميس قُتل فيها عشرة فلسطينيين معظمهم مسلحون.
"تهدئة الامور وخفض التوترات"
وقال بلينكن للصحفيين في القاهرة قبل مغادرته متوجها إلى تل أبيب "لا شك في أن هذه لحظة صعبة للغاية... رأينا، على مدار عدة أشهر، تصاعدا في العنف يلحق ضررا بكثيرين". وأضاف بلينكن أنه سيشجع "الأطراف على اتخاذ خطوات لتهدئة الأمور وخفض التوترات في اجتماعاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس".
وتوقفت آخر جولة من المحادثات التي كانت ترعاها الولايات المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في عام 2014. وتضم حكومة نتنياهو المتشددة الجديدة شركاء يعارضون قيام دولة فلسطينية.
وقال بلينكن إن واشنطن لديها إيمان راسخ "بحل الدولتين التفاوضي باعتباره السبيل الوحيد لحل دائم للصراع".
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله فإن 35 فلسطينيا على الأقل، مسلحين ومدنيين، قُتلوا منذ الأول من يناير كانون الثاني في مداهمات شبه يومية يشنها الجيش، مما يجعل هذا الشهر الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ 2015.
" احتواء العنف يتعقد"
وتعبر الولايات المتحدة "عن دعمها لأمن إسرائيل ولتمتع الفلسطينيين بإجراءات متساوية تكفل لهم الكرامة، لكن احتواء العنف يتعقد بسبب الأعمال التي يقوم بها من يطلق عليهم "الذئاب المنفردة" مثل الشاب البالغ من العمر 21 عاما الذي نفذ هجوم يوم الجمعة ولا يرتبط على ما يبدو بالفصائل الفلسطينية المسلحة".
وقال مسؤولون فلسطينيون "إن مستوطنين إسرائيليين أضرموا النيران يوم الاثنين في سيارتين بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ورشقوا منزلا بالقرب من رام الله بالحجارة، بعد هجوم مماثل يوم الأحد". وتقع مثل هذه الحوادث بصورة متكررة دون أن تلفت اهتماما كبيرا. لكنها تسهم في ظل الأجواء الحالية في تزايد احتمالات تفاقم العنف.

(Photo by RONALDO SCHEMIDT/POOL/AFP via Getty Images)
