
من حركة نساء يصنعن السلام
وناشدنهن: "حارِبن لإبقاء السلام على الأجندة العامة". الناشطات من مختلف أنحاء البلاد، من شمالها وجنوبها، من وسطها ومن غلاف غزة. كان اللقاء جزءاً من "كنيست النساء"، وهو نشاط دائم تقوم به الحركة مع نائبات الكنيست ومع نواب من الكنيست، بغية ضمان ألاّ يُزال النضال من أجل حل الصراع من أمام صنّاع القرار.
"حتى لو أزحنا بصرنا، لن يختفي الصراع. سنواصل العمل بحزم وإصرار، بالذات حيث يجلس صنّاع القرار، سنعزز القوى التي معنا من أجل العمل على إنهاء هذا الصراع الرهيب. دائماً، كان للنساء دور تاريخي في إنهاء الصراعات، وهكذا سيكون الحال هذه المرة أيضاً"، أقوال النساء أعضاء الحركة.
"حين أرى الشال الفيروزي، يغمرني الدفء داخل قلبي ويحيطني الأمل"، قالت النائبة من حزب العمل نعماه لزيمي. "نحن بحاجة لهذا التعاون، وسنعمل معاً مع التأكيد على أن السلام هو خيار أيضاً. أنتن في نظري نساء تصنعن التاريخ".
إفتتحت النائبة إيمان ياسين خطيب كلامها بالتالي: "يؤسفني القول بأني غير متفائلة، لكن يُسعدني أن أرى أن هناك شيئاً آخر من هذا القبيل ما زال حياً يُرزق، يطلب ويصر على أن يكون سلام في هذا المكان".
تطرقت النائبة إيمان خطيب إلى دور النساء العربيات في النضال من أجل السلام. "لدى العربيات الإسرائيليات هوية مزدوجة، القومية العربية والمواطَنة الإسرائيلية. إنّه لأمر حيوي أن تستطيع النساء أعضاء "نساء يصنعن السلام" تقبّل هذه الإزدواجية، كي يكون بمقدور المزيد والمزيد من نساء المجتمع العربي، الإنضمام إليهن. الديمقراطية الحقيقية، تهتم أولاً وقبل كل شيء بالأقلية داخلها. وإذا تم تنظيم هذه الطبقة، أعتقد أنه سيكون بمقدور الحركة أن تندفع بصورة واسعة جداً داخل المجتمع العربي، وأنا لا أستسلم"، قالت ملخّصة كلامها.
حايا عابو، إحدى ناشطات "نساء يصنعن السلام" ومن رائدات "كنيست النساء"، حضرت اللقاء وقالت: "الآن بالذات حيث لا وجود للسلام على أجندة غالبية أعضاء الكنيست، نحن مستمرات في تذكيرهم بأنه لا يحق لهم الحكم علينا بالحروب. نشهد هنا في السنتين الأخيرتين، شراكة تاريخية ما بين "نساء يصنعن السلام" وحركة "نساء الشمس"، وهي حركة نسائية فلسطينية شجاعة. سنواصل القدوم إلى الكنيست والإلتقاء مع أعضاء الكنيست، سنجلس في الهيئة العامة وفي اللجان، ونذكّر دون هوادة بأن الصراع لن يذهب إلى أي مكان، سنبعث الأمل بأن الحل ضروري وممكن."
في ختام اللقاء، قامت النائبة ياسين خطيب بالتوقيع على ميثاق صوت الأمهات الذي تمّت صياغته من قبل الحركتين النسائيتين، وهو يدعو "قادتنا إلى التحلي بالشجاعة وبعد الرؤيا من أجل إحداث التغيير التاريخي الذي نتطلع إليه جميعنا. نشبك أيادينا بالإصرار والشراكة من أجل إعادة الأمل لشعبينا".

