
صور من معتصم زيدان المُنسق الإعلامي للجمعيّة
للعام الدّراسي 2023-2022، مع جملةً من التدريبات والورشات للطلّاب. حيث قُدّمت الورشات للطلاب والطالبات في السّنوات الثلاث المُختلفة من المنحة، وتُعتبر الورشات والمحاضرات جزءا من برنامج تثقيفي توعوي يسعى لتحقيق عدد من الأهداف، تعمل بالأساس على تمكين الفرد وتفعيل دوره المجتمعي والتثقيف القِيَمي، بصيغة تُلائم المرحلة والمجال الذي اختاره الطالب لنفسه سواءً في الاهتمامات أو القرار الأكاديمي. علاوةً على ذلك، شمل البرنامج التثقيفي أيضًا نشاطات طُلابيّة في كافة المؤسسات الأكاديمية من تنظيم طُلاب المنحة لجميع الطلاب العرب في تلك المؤسسات.
يوفّر البرنامج خلال مرافقته للطلاب على مدار ثلاث سنوات دراسيّة دعمًا أكاديميًا، اجتماعيًا، سياسيًا وثقافيًا، من خلال ورشات معرفيّة وقيميّة تهدف الى تثقيف الطلاب حول تاريخ الشعب الفلسطيني، أدوات معرفيّة، شخصيّة ومهنيّة، تساهم في تمكين الطّالب وتسهيل مساره الأكاديميّ في الجامعات والمعاهد الاسرائيليّة أو ما بعدها. وخُصصت التدريبات الى الطُلاب وفقًا للمراحل والسنوات الأكاديمية. فانكشف طلاب العام الأول على مهارات وآليات تساهم في تعليمهم الأكاديمي كإدراة الوقت والتحضير للامتحانات، من خلال ورشة التحضير للحياة الطلّابية، والتي قدّمها خريج المنحة، المحاضر والباحث، محمد زيداني. انكشفت ذات المجموعة أيضًا وخدمةً لنفس الهدف، على ورشة الأدوات التكنولوجيّة، والتي تساهم في مساعدة الطلاب للحياة الأكاديميّة، وخصوصًا في ظل الظروف الحاليّة التي يواجهها الطُلاب بفعل التغيرات العالميّة التي سببتها جائحة كورونا، والتي قدمها خريج المنحة أيضًا ومنسقها، عز عودة.
"محاضرات في التطوع والمبادرة الاجتماعيّة"
أما ورشات طلاب السنة الثانيَة في البرنامج فتركزت على محاضرات في التطوع والمبادرة الاجتماعيّة، والتي قدّمتها الباحثة في علم النفس المجتمعي، أسرار كيال، حيث حاولت المحاضرة طرح فهم نفسي للجماعات الذين يعيشون في أزمة اجتماعيّة كبيرة، سواءً كانت بفعل الاستعمار أو بسبب المشاكل الداخلية، بالمقابل تطرقت الى فكرة اقتدار الجمعيّ والجماعي من خلال توسيع مفهوم التطوع والمبادرة الاجتماعيّة وماهيتها.
إضافةً الى ذلك، نظّمَ طُلاب السنة الثانيّة بالشراكة مع طُلاب المرحلة الثالثة من المنحة حلقات قراءة لكافة الطُلاب الجامعيين، حيث قاموا بمناقشة مقاطع من فيلم "المخدوعون"، الفيلم السوري الذي اقتبس رواية الأديب الراحل غسان كنفاني، رجال في الشمس، وقد تم تنظيم سبع ندوات التي تناولت الرواية ومشاهد من الفيلم، وقد شارك بالندوات العشرات من الطُلاب الجامعيين.
"ورشات تُعنى بمفاهيم الثقافة المالية"
من جهة أخرى قُدّمت لطلاب السنَة الثالثة ورشات تُعنى بمفاهيم الثقافة المالية، مع المُحاسب جريس شقور، والتي وضعت نُصب أعينها هدف تجهيز الطُلاب بقدر الإمكان للحياة ما بعد الأكاديميّة، سواءً كانت اما عن طريق الدخول الى سوق العمل، أو إقامة مُبادرة خاصة.
أخيرًا، فقد نُظّمت من قبل الجمعيّة فعاليات مُشتركة عديدة لجميع الطُلاب من المنحة، كحفل إطلاق المنحة، المشاركة في مشروع "نقش على حجر"، الأمسيّة الميلاديّة، والعديد من فعاليات الجمعيّة التي انضم اليها الطُلاب للتنظيم، التطوع والعمل على إنجاحها وعرضها للجمهور بأفضل طريقة مُمكنة.
"اشعر بالفخر لالتحاقي في هذا البرنامج"
وقالت الطالبة مرام برهوم عن برنامج سنة أولى: "اشعر بالفخر لالتحاقي في هذا البرنامج حيث انني اشعر الان انني من ضمن مجتمع طلابي فلسطيني استطيع التماشي معه والشعور بالانتماء له بظل الغربة التي نعيشها في المؤسسات الإسرائيلية وخاصة الاكاديمية، كذلك اكتسبت في الفصل الأول الكثير من المهارات التي مررت لنا في الورشات المختلفة التي ساعدتنا في التحضر والجهوزية للحياة الاكاديمية والجامعة بالإضافة الى الخبرات التي تبادلناها بين بعضنا البعض كطلاب. في هذا الفصل بعد ورشة التحضير للحياة الاكاديمية مع محمد زيداني كانت لدي معرفة اكبر بحقوقي وبالخدمات التي من الممكن ان تقدمني وترفعني من الناحية الدراسية فمثلا بدأت في استغلال خدمة ساعات الاستقبال للمحاضرين والتي ساعدتني بطرح اسئلتي للأستاذ او المعيد بشكل مباشر وساعدت في تعميق فهمي للمواد".
"المنحة وجمعية الثقافة العربية بمثابة بيت"
اما اسيل أبو رومي من طلاب السنة الثانية فقد قالت: "المنحة وجمعية الثقافة العربية بمثابة بيت، مكان تعرفت فيه على العديد من الأصدقاء والأحبة وهي فسحة أستطيع التنفس فيها بعيدا عن الضغط الأكاديمي، كانت لي هذا الفصل الفرصة بالاشتراك في تنظيم عدة نشاطات طلابية في اطار المنحة وقد كانت تجربة مميزة فيها تشاركنا الكثير من الافكار وتبادلنا التجارب كما وخلال تنظيمنا لسجال: "حلقة القراءة وقعدة ع قهوة عربية" والتي هدفت لبناء مجتمع طلابي يتناقش ويتحاور في لغته وثقافته العربية الفلسطينية".
"نهدف بهذا المشروع لتمكين طلابنا وطالبتنا ومرافقتهم في مسارهم الأكاديمي "
بدورهما ، قال مُنسقا مشروع منحة روضة بشارة عطالله، عز عودة ولورين كنعان: "نهدف بهذا المشروع لتمكين طلابنا وطالباتنا ومرافقتهم في مسارهم الأكاديمي وتقديم كل الدعم المتوفر محاولين سد الثغرات والصعاب التي تواجه الطلبة العرب في الاكاديميا، بالإضافة الى الدعم المادي والمعنوي والمرافقة نطمح من خلال برنامجنا التثقيفي لبناء مجتمع طلابي متكافل مساند بعضه البعض، كما وواع لهويته وثقافته ومدرك لأهمية العمل الجماعي والانتماء الوطني من اجل مستقبل أكثر اشراقا مع بوصلة وقيم وطنية وديموقراطية صلبة تضع في مركزها حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية وتحرر الوطن.كما ونطمح ونعمل جاهدين لتوسيع تأثير المشروع وإتاحة خدماتنا لأكثر طلاب ولتوسيع عدد المستفيدين عن طريق صندوق المنح الطلابية ".





