
تصوير: المجمّع الطبّي لصحّة الإنسان – رمبام.
يهدف إلى منع تكرار حالات الانتحار في أوساط أولئك الذين يأتون إلى المركز الطبيّ، يعرض رمبام معطيات مشجّعة فيما يتعلّق بالقدرة على تقليل عدد الأشخاص الذين يحاولون الانتحار للمرّة الثانية: منذ انطلاق البرنامج، عولِج في إطاره 571 معالَجًا بعد محاولة انتحار، وبخلاف المعطيات التي تمّ جمعها من مراجعة معطيات عديدة في إسرائيل والعالم، فقد قام واحد منهم فقط بمحاولة تكرار الانتحار الذي أدّى إلى موته".
وتابع البيان: "هذه المعطيات الصعبة هي التي أدّت إلى إطلاق برنامج الوقاية في رمبام من البداية. في إطار هذا البرنامج، يحاول مقدّمو الرعاية الوصول إلى الحالات التي يتمّ علاجها في قسم الطوارئ في المركز الطبيّ، وذلك في أثناء إقامتهم في المستشفى، وإجراء التقييم والتدخّل خلال فترة زمنيّة فوريّة أو قصيرة، بناءً على حالة المعالَج ووفقًا لنماذج علاجيّة أثبتت نجاحها الكبير. فريق المعالجين يفخر بنسبة 100% من علاج الحالات التي تصل إلى غرفة الطوارئ في المركز الطبي، وهذه النتائج تُترجم إلى إنقاذ الأرواح.
وورد في البيان: "وفقًا لمعطيات البرنامج في رمبام، في 55% من الحالات، تدخّل أعضاء فريق العلاج في أثناء أزمة خلال فترة زمنيّة قصيرة، وفي بقيّة الحالات تمّ إجراء تواصل فوريّ، لكنّ حالتهم لم تتطلّب المزيد من التدخل. من بين جميع الحالات التي وصلت إلى رمبام بعد محاولة انتحار، كان 70% من اليهود و%30 من العرب.
"المعطى الأخير يجب أن يضيء الضوء الأحمر"
وبحسب ما قاله آفي ليفي، مدير قسم الخدمة الاجتماعيّة - قسم الطبّ النفسيّ في رمبام، فإنّ المعطى الأخير يجب أن يضيء الضوء الأحمر فيما يتعلّق بالضائقة المتزايدة بين السكّان العرب في منطقة حيفا: "هناك تغييرات فيما يتعلّق بخطر الانتحار في المجتمع العربيّ"، ويضيف مؤكّدًا: "نحن نشهد زيادة هنا ويمكن تفسير ذلك من خلال الرغبة المتزايدة في الاستجابة لخطوات وإجراءات الصحّة النفسيّة في أوساط هذه الفئة السكّانية، لكن لا يمكن تجاهل أنّ النسبة هنا أعلى من تمثيل السكّان في منطقة حيفا والشمال والتي تبلغ حوالي %20. هذا المعطى يجب أن يضيء الضوء الأحمر".
"يجب أن يدخل المبدأ البسيط للتدخّل الفوريّ في أثناء الأزمة "
واضاف البيان: "في هذه الأيام، يدخل البرنامج، الذي كان حتى وقت قريب الأول والوحيد في البلاد، إلى مستشفيات إضافيّة بتوجيه من فريق رمبام، وقال د. إيال فروخطر، مدير جناح الصحّة النفسيّة في رمبام ومن المبادرين إلى البرنامج في المركز الطبّيّ: " واضحٌ لنا، بما لا يدع مجالًا للشكّ، أنّ هذا البرنامج مفيد"، ويضيف: "يجب أن يدخل المبدأ البسيط للتدخّل الفوريّ في أثناء الأزمة إلى المزيد من الأطر. تتمثّل رؤيتنا في التوجيه والمساعدة في تطوير مثل هذا النموذج في بقيّة المستشفيات العامّة، وفي صناديق المرضى، وفي مكاتب الرعاية الاجتماعيّة والمساعدة في إنقاذ المزيد من الأرواح".

تصوير: المجمّع الطبّي لصحّة الإنسان – رمبام.
