تطور دور المعلمين أيضًا بشكل كبير على مدار فترة من الزمن، ولكن يبقى السؤال كيف يواجه المعلم التحديات التي ترافقه في غرفة الصف وخارجها ، وكيف يرى تلك التحديات وأثرها عليه خاصة في عصر بات به المعلم في مرحلة مركبة ؟ .
" تحديات كثيرة تواجه المعلم "
مدير مدرسة الفارابي الاعدادية في طمرة طاهر ذياب يؤمن ان التعليم في المدارس يحتاج لقيادة ورؤيا واسعة وشاملة ، وأكد ان هنالك تحديات .
وقال :" هناك تحد كبير نرى اثره على الطلاب في المجتمع العربي ، وهناك للاسف في الكثير من الاماكن فقدان للسلطة الوالدية، وهذا الفقدان عند البعض القليل، وحتى لو كان الامر قلة لكنه يفرض مجهودا مضاعفا على المعلمين والمعلمات، من جلوس جلسات مطولة مع الطلاب وفهم الطلاب عدا عن التحديات في مجال الميديا والهواتف الذكية وغيرها " .
" الاعتداء على المعلمين وممتلكاتهم "
أما المربية نرجس غنايم من سخنين فأكدت ان الطالب يأتي للمدرسة من البيت وهو يحمل كل ما في بيته للمدرسة . وقالت :"من الضروري للمعلم تكوين رابطة صحية مع الطلاب، ويجب أن يبذل المعلم كل جهد لمعرفة طلابه جيدًا، ويجب أن يمتد التفاعل إلى ما بعد الفصول الدراسية، كما يجب أن يكون المعلم صديقًا أولاً ويجب أن يتحمل مسؤولية تجهيز الطلاب بالدفء والتصرف البهيج. يجب أن يشعر الطلاب بالحرية في طرح أي موضوع والتعبير عن جميع الشكوك على الإطلاق ، يجب أن يكون المعلم ودودًا ويمكن الوصول إليه، وسيحدث العقل الواسع والسلوك الودي من جانب المعلم اتجاه الطالب فرقًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بمعرفة الطلاب جيدًا، لكن لا ننسى التحديات الكبيرة التي باتت ظاهرة للعلن في كل الدولة من الاعتداء على المعلمين وممتلكاتهم وهذا يدل على ان العنف والاجرام ينعكس كذلك على مدارسنا وهذا تحد كبير لنا كمعلمين" .
" القوانين لا تحمي المعلمين "
بدوره ، أوضح ابراهيم الكسيح " ان القوانين لا تحمي المعلمين " ، مشيرا الى ان " هذا تحد اضافي وكبير " . وقال :" المعلم عامل اساسي في المجتمع ولبنائه ، فكيف يتم الاعتداء عليه ؟ هذا التحدي نواجهه اليوم ، فالقوانين لا تحمي المعلم وهذه مصيبة كبيرة، ونرى هذا على ارض الواقع ، حينما يضرب معلما طالبا وانا لا اؤيد الامر لكن يعتبر هذا الامر جريمة، اما الطالب ااذي يضرب معلما فهنا يقومون بصلح وينتهي الامر " .



